الإمارات تنظم الفعاليات الإعلامية الكبرى تحت مظلة "قمة الإعلام العربي"

دولة الإمارات تكرس جسور الحوار بين الدول والشعوب والحضارات.
الاثنين 2024/05/27
منصة لجمع القيادات الإعلامية البارزة

دبي - بالتوازي مع تطور مشهد الإعلام في الإمارات، تنشط البلاد في استضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات الإعلامية المؤثرة، التي باتت اليوم تندرج تحت “قمة الإعلام العربي”.

وأكدت منى المرّي، نائبة الرئيس، العضو المنتدبة لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن إطلاق قمة الإعلام العربي، بوصفها مظلة جديدة تندرج تحتها المبادرات والفعاليات الإعلامية التي يتولى النادي تنظيمها، ما يعزز مكانة دولة الإمارات رائدة وسبّاقة دائما في تعزيز دور قطاع الإعلام والارتقاء به محليا وعربيا وعالميا.

ومنذ تأسيسه في العام 1999 يسعى النادي لمواكبة نمو وتطور تلك المبادرات والفعاليات التي تضم “منتدى الإعلام العربي” والذي تعقد دورته الثانية والعشرون يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من مايو الجاري، و”المنتدى الإعلامي العربي للشباب” وتعقد دورته الثانية تزامنا مع منتدى الإعلام العربي وتحديدا في السابع والعشرين من مايو.

وأضافت المري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن أبرز المناقشات التي سيتضمنها المنتدى تشمل “الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في الإعلام”، و”توظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب يخدم القطاع”، و110 جلسات نقاشية وورش لتدريب الشباب وطلاب الإعلام.

منى المري: {قمة الإعلام العربي} ستتحول إلى حدث سنوي ضخم
منى المري: "قمة الإعلام العربي" ستتحول إلى حدث سنوي ضخم 

ولفتت إلى أن المنتدى يهتم بتطوير المحتوى الإعلامي العربي، وبحث ما يشهده القطاع من تحولات في المنطقة، بمشاركة لافتة من رؤساء ووزراء، ووزراء خارجية وإعلام، ومسؤولين في كبريات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.

ويقول متابعون إن إقرار تنظيم قمة الإعلام العربي في سياق التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الإعلام، والتحديات التي تواجه وسائطه التقليدية، وظهور الوسائط الجديدة التي يمّثل التعامل معها تحديا مهما، لاسيما من حيث استثمار إمكانياتها التقنية الواسعة لخدمة الأهداف التي تتبناها دولة الإمارات وتدافع عنها بقوة مثل الأمن والسلام والتسامح والتميز وتكريس جسور الحوار بين الدول والشعوب والحضارات، بالإضافة إلى خدمة مشاريع التنمية والتضامن وتوحيد الرؤى والأهداف بين أبناء الأمة العربية.

وينتظر أن تتجه قمة الإعلام العربي إلى أن تكون منصة لجمع القيادات الإعلامية البارزة في الوطن العربي من الوزراء وواضعي السياسات وكبار الأكاديميين المتخصصين ومدراء المؤسسات الكبرى ورؤساء التحرير وصانعي الرأي العام الأكثر تأثيرا على الصعيد العربي، وذلك في سياق الحوار الجاد وفق محاور ذات صلة برهان ومستقبل الإعلام في المنطقة العربية ، وفتح المجال أمام تشريك الإعلام الناطق بالعربية من خارج الوطن العربي.

وأكدت المرّي أن قمة الإعلام العربي ستتحول إلى حدث سنوي ضخم، تندرج تحتها “جائزة الإعلام العربي”، والتي سيتم تكريم الفائزين بجوائز دورتها الثالثة والعشرين الثلاثاء الثامن والعشرين من مايو، يليه حفل “جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب” في دورتها الرابعة.

وأوضحت المرّي أن القمة هي المظلة التي ستضم كافة المنتديات التي ينظمها نادي دبي للصحافة والمبادرات الإعلامية المشار إليها دون الإخلال بقيمة أو مكانة أو أهداف أي منها، حيث ستكون القمة بمثابة منصة جامعة للمنتديات والجوائز المندرجة في إطارها كناحية تنظيمية، فيما سيستمر كل من تلك الفعاليات بصورته الحالية في القيام برسالته بشكل طبيعي كما كان الحال منذ بدايته إلى الآن.

وبات “منتدى الإعلام العربي” أهم تجمع في المنطقة العربية والشرق الأوسط للصحافيين والإعلاميين وأصحاب القرار في المجال الإعلامي وصانعي الرأي العام، منذ أن تم إطلاق فكرة المشروع في العام 2001 ليكون مجالا واسعا لمناقشة واقع ومستقبل القطاع الإعلامي، وتوفير فرص التعاون الممكنة بين مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي من أجل النهوض بقدرات الإعلام العربي وبما يواكب طلعات المتابعين العرب سواء في المنطقة أو خارجها.

وستتحول دبي إلى عاصمة الإعلام العربي خلال يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من مايو الجاري، من خلال الفعاليات التي تنتظم بمشاركة نخبة من القيادات والرموز الإعلامية من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة العربية، وقال الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، إن المنتدى يواصل رسالته ليكون المظلة الجامعة لحوار يشارك فيه القائمون على الإعلام العربي من قيادات ورموز مختلف مؤسساته الصحفية والتلفزيونية والإذاعية، ومنصاته الرقمية، وأهم رواد الإعلام الاجتماعي والمؤثرين وصُنّاع المحتوى في العالم العربي، فضلا عن مسؤولي وسائل وممثلي وسائل الإعلام العالمية، مشيرا إلى أن الإعلام هو المساحة التي تتم فيها مناقشة قضاياهم، ونافذتهم على الحقائق المحيطة بهم والمؤثرة في واقعهم ومستقبلهم، وهو المرآة التي تعكس طموحاتهم لمستقبل ينشدون فيه مستويات أعلى من النمو والرخاء.

وبيّن نادي دبي للصحافة، باعتباره الجهة المنظمة للمنتدى، أن دورة هذا العام تؤسس على النجاح الذي حققه المنتدى على مدار أكثر من عقدين كاملين، تمكن خلالهما من الحفاظ على مكانته كأهم وأكبر تجمع للإعلاميين العرب سواء العاملين داخل المنطقة العربية أو خارجها في مناطق متفرقة من العالم، مؤسسا لرصيد قوي من الثقة لدى المجتمع الإعلامي العربي كمحفل حيوي للقاء والنقاش وتبادل الآراء حول سبل الارتقاء بالمُنتَج الإعلامي العربي وسبل توظيف مختلف المعطيات المهنية والتقنية في تقديم إعلام يلاقي تطلعات المتلقي في عصر تبدِّل ملامحه التكنولوجيا يوما تلو الآخر.

ومن المنتظر أن يستهل منتدى الإعلام العربي أعماله في السابع والعشرين من مايو الجاري بتنظيم النسخة الثانية من “المنتدى الإعلامي للشباب” والذي كان قد انطلق في أولى دوراته العام الماضي، تأكيدا لدور الجيل الصاعد في ريادة تطوير القطاع ورسم صورته المستقبلية، وبهدف المشاركة في إعداد الجيل المقبل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة المتغيرات ونقل صورة مشرقة عن الشباب العربي للعالم.

"منتدى الإعلام العربي" بات أهم تجمع في المنطقة العربية والشرق الأوسط للصحافيين والإعلاميين وأصحاب القرار في المجال الإعلامي وصانعي الرأي العام، منذ أن تم إطلاق فكرة المشروع في العام 2001

ويشهد اليوم الثاني حفل تكريم الفائزين ضمن الدورة الثالثة والعشرين لـ”جائزة الإعلام العربي”، المنصة الأبرز للاحتفاء بالتميز الإعلامي في العالم العربي، وضمن فئات الجائزة المختلفة التي تغطي كافة المسارات الإعلامية سواء الصحفية أو التلفزيونية وكذلك الرقمية.

كما تشهد التظاهرة تنظيم حفل توزيع جوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب، التي تم إطلاقها في العام 2015 لتكريم المبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي والاحتفاء بأفكارهم الإيجابية، لتحفيز المشاركة الإيجابية والفكر الخلاق الذي يجعل من منصات التواصل أداة لزيادة وعي المجتمع بأهم الموضوعات المعنية بواقعه ومستقبله، وتشجيع ونشر الفكر النافع لمختلف شرائحه ومكوناته.

وأكد شركاء المنتدى أهمية تضافرة الجهود من أجل تفعيل رسالة منتدى الإعلام العربي، على اعتباره منصة مثالية لبناء مستقبل الإعلام في المنطقة، عبر تبادل الخبرات والرؤى حول أهم الفرص وأبرز التحديات التي تهم المؤسسات الإعلامية في المنطقة.

وقال عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، إن منتدى الإعلام العربي يساهم بشكل حيوي في تطوير المشهد الإعلامي على مستوى المنطقة العربية، حيث يجمع أبرز الإعلاميين والكتاب والمفكرين وقادة أهم المؤسسات الإعلامية، لتبادل الرؤى والخبرات واستشراف فرص جديدة للابتكار والإبداع في آليات العمل الصحفي وصناعة المحتوى، وذلك بالتزامن مع تحفيز النقاشات البنّاءة والمبادرات الإيجابية التي تسهم في تشكيل مستقبل الإعلام في العالم العربي.

ويراهن المنظمون وشركاؤهم على أن تكون دورة العام الجاري من منتدى الإعلام العربي والمبادرات المنبثقة عنه، منطلقا لمرحلة جديدة تنسجم مع التحولات الكبرى التي يشهدها عالم اليوم في مجالات الإعلام والصحافة، وخاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي مجال صناعة الإعلام وتقديمه عبر شبكات الاتصال الحديثة التي تراهن الإمارات دائما على أن تكون سباقة في التعامل معها والاستفادة منها واستثمار إمكانياتها في خدمة أهدافها التنموية والاجتماعية والحضارية والقيمية.

5