الإمارات تستقطب العقول والمستثمرين بفتح باب التجنيس

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: الهدف هو استبقاء العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية.
الأحد 2021/01/31
مسيرة تنموية مستمرة

أبوظبي - أعلنت الإمارات، السبت، أنها قررت فتح باب التجنيس لفئات محددة من الأجانب لاستقطاب “العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية”، وفق تغريدات نشرها رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وستسمح هذه الخطوة، التي تعد نادرة في دول الخليج حيث إمكانية منح الجنسية محدودة للغاية، لهؤلاء بالاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية.

ويعيش في الإمارات حوالى عشرة ملايين شخص يشكل الأجانب نحو 90 في المئة منهم.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الدولة وحاكم دبي عبر “تويتر”، “اعتمدنا اليوم تعديلات قانونية تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم”.

وأضاف أن “الهدف هو استبقاء العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية واستقطابها واستقرارها”.

وأوضح أنه سيتم “ترشيح الشخصيات المؤهلة للحصول على الجنسية الإماراتية عبر مجلس الوزراء والدواوين المحلية والمجالس التنفيذية”.

والتعديلات القانونية الجديدة التي اعتمدها مجلس الوزراء الإماراتي تحدد عددا من الشروط لمنح كل فئة الجنسية. وفي فئة المستثمر، يشترط امتلاك المعني لعقار في دولة الإمارات.

ويشترط أيضًا لمنح الجنسية للأطباء والمتخصصين توافر عدد من الشروط منها أن يكون متخصصا في مجال علمي فريد أو مجالات علمية مطلوبة وذات أهمية، وأن تكون له إسهامات في إجراء دراسات وأبحاث ذات قيمة علمية في مجال تخصصه، ولا تقل خبرته العملية عن عشر سنوات، إلى جانب حصوله على عضوية في منظمة مرموقة في مجال تخصصه.

وبالنسبة إلى العلماء الذين يعتزمون الحصول على الجنسية فإن هناك جملة من المعايير التي ينبغي أن تتوفر فيهم من أجل بلوغ ذلك من بينها أن يكون باحثاً ناشطاً في مجال خبرته في جامعة أو مركز بحثي أو في القطاع الخاص، وأن لا تقل خبرته العملية عن عشر سنوات في نفس المجال، وأن تكون لديه إسهامات في المجال العلمي كالفوز بجائزة علمية مرموقة أو تأمين تمويل كبير لبحثه خلال عشر سنوات سابقة، وحصوله على رسالة توصية من مؤسسات علمية معترف بها محليا.

واشترطت التعديلات على  المخترعين الحصول على براءة اختراع أو أكثر معتمدة من وزارة الاقتصاد أو من أيّ جهة عالمية معترف بها تمثل قيمة مضافة لاقتصاد الدولة، ورسالة توصية من وزارة الاقتصاد.

أما في فئة المثقفين والفنانين والموهوبين فيتوجّب أن يكون من الرواد في مجالات ذات أولوية للدولة كالثقافة والفن والمواهب، وأن يكون حاصلاً على جائزة عالمية أو أكثر في مجال تخصصه ورسالة توصية من الجهات الحكومية المختصة في هذه المجالات في الدولة.

الإمارات أعلنت أنها قررت فتح باب التجنيس لفئات من الأجانب لاستقطاب العقول التي تساهم "بقوة" في مسيرتها التنموية

وحددت التعديلات لمكتسب الجنسية التزامه بعدد من الضوابط قبل استلام الجنسية تتضمن قسم يمين الولاء للدولة، والتعهد بالالتزام بالقوانين السارية في الدولة، وإبلاغ الإدارة المختصة في حالة اكتسابه لجنسية أخرى أو فقدانه لأيّ جنسية يحملها.

وحدد القرار عددا من المزايا التي يتم اكتسابها مع الجنسية تتضمن تأسيس الشركات والمؤسسات التجارية وتملّكها، وشراء الأراضي والمساكن والعقارات وتملّكها وفقاً للقوانين السارية، وأيّ مزايا أخرى تمنح له من الجهات الاتحادية بعد موافقة مجلس الوزراء أو من الجهات المحلية في إمارات الدولة، كما نص القرار على جواز سحب الجنسية متى فقد مكتسبها شرطاً أو أكثر من شروط منح الجنسية أو أخلّ بالتزامه.

وفي 2020، قرّرت حكومة الإمارات منح الأطباء وعلماء الفايروسات المقيمين فيها إقامة لعشر سنوات.

كما أعلنت الحكومة نيّتها منح “الإقامة الذهبية” للخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الكمبيوتر والطلاب المتفوّقين في المدارس والجامعات، في وقت تسعى لاستقطاب المواهب للعمل ضمن برامجها العلمية المتسارعة، من الفضاء إلى الطاقة النووية.

وكانت الإمارات قد منحت في 2019 “الإقامة الذهبية” التي يمكن تجديدها كل عشر سنوات، لعدد كبير من المستثمرين الأغنياء، سعيا لضخ الأموال في أكثر اقتصادات المنطقة تنوعا.

3