الأطعمة المجمدة خيار أفضل من بعض الخضراوات الطازجة

اضطر عدد لا حصر له من الأشخاص حول العالم، الذين حرصوا على البقاء في منازلهم أثناء فترة تفشي الوباء، إلى استكشاف أعماق الأطعمة المنسية داخل مبرداتهم.

وقد يعتقد المرء أن كل تلك الخضروات التي مر على تجميدها عدة أشهر، والمقطعة مسبقا، وتم إنتاجها صناعيا، والتي قمنا بإخراجها من الفريزر، لا تفيد الجسم كثيرا، إلا أن خبراء التغذية يختلفون مع هذا الاعتقاد.

وفي الواقع، قد تكون الخضروات المجمدة خيارا أفضل من الخضروات الطازجة، في بعض الأحيان.

وتقول إينا بوكهولت، التي تعمل في معهد معني باختبارات المستهلك في برلين “عندما يتعلق الأمر بمحتوى الفيتامينات، فإنه من الممكن أن تكون الخضروات المجمدة أفضل”.

وتحتوي الخضراوات التي تم تجميدها فور حصادها، على فيتامينات أكثر بكثير من تلك الموجودة في الخضراوات التي ظلت موجودة لعدة أيام فوق أرفف المتاجر وطاولات المطبخ.

كما تنخفض مستويات الفيتامينات التي تحتوي عليها الخضروات المحفوظة داخل برطمانات زجاجية أو أكياس، أكثر من تلك التي تم تجميدها.

وهناك ميزة أخرى تتعلق بجودة الأطعمة المجمدة، وهي أن الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك، ستظل صالحة لمدة تصل إلى 12 شهرا في الفريزر بالثلاجة، إذا تم حفظها في درجة حرارة مثالية تبلغ 18 درجة مئوية تحت الصفر.

وتنصح بوكهولت المستهلكين بالاهتمام بمراجعة تاريخ انتهاء الصلاحية بشكل عام، ولاسيما ذلك الخاص باللحوم والأسماك.

وتقول بوكهولت إن الطريقة الوحيدة لتجنب امتلاء الفريزر بالأطعمة الغامضة، هي جعلها مرئية. وتوصي بوضع قائمة عند مقدمة الفريزر، ليتم إدراج كل ما بداخله فيها عند وضعه. وبهذه الطريقة يمكن للمرء أن يتجنب شراء منتجات مكررة عند التسوق، وأن يفكر بسهولة أكبر في نوعية الوجبات خلال أيام الأسبوع.

ويمكن للمرء الحفاظ على الأغذية المجمدة بطعم ألذ لفترة أطول، عن طريق تجميد الأطعمة مطبوخة بدلا من تجميد مكونات نيئة. وتنصح فون كرام بتجميد حصص فردية من بقايا الطعام، في أكياس التجميد بغرض إخراج الهواء، وهو الذي يساعد في تكوين طبقات الثلج على الاطعمة.