الأزمات تأبى مفارقة الخصاونة.. الأردن بلا كهرباء لساعات

عمان- شكل انقطاع التيار الكهربائي لساعات على المحافظات الأردنية، إحراجا كبيرا لحكومة بشر الخصاونة التي يبدو أن الأزمات تأبى أن تفارقها.
وانقطع التيار الكهربائي بشكل تام في عموم الأردن ظهر الجمعة، في وقت تحولت فيه المستشفيات والمرافق الحيوية إلى العمل بمولدات الطاقة.
وأثار الانقطاع غضبا في المملكة وسط اتهامات للحكومة بالتقصير من خلال عدم وضعها خططا بديلة للتعامل مع هذا الوضع الطارئ، والذي لم يحصل منذ أكثر من 17 عاما. وأرجعت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية، انقطاع الكهرباء إلى عطل في الشبكة المصرية المغذّية للمملكة.
وقال مصدر في الهيئة “حدث عطل في الشبكة المصرية المغذية، ما أدى إلى توقف الشبكة الوطنية عن العمل”. وتعطلت لساعات إشارات المرور في المملكة وتحولت المستشفيات إلى مولدات الاحتياط وتأخرت أدوار توزيع المياه.
وعقد الخصاونة اجتماعا طارئا في وزارة الداخلية للوقوف على تداعيات انقطاع التيار الكهربائي شدّد خلاله على ضرورة تكثيف الجهود والعمل بشكل حثيث لإعادة التيّار الكهربائي بالسرعة القصوى، والوقوف على مسبّبات هذه الحادثة وضمان عدم تكرارها.
اتهامات للحكومة بالتقصير من خلال عدم وضعها لخطط بديلة للتعامل مع الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي
ووجّه الخصاونة الجهات المعنيّة للتنسيق والعمل بشكل عاجل لضمان استمرار عمل المرافق الحيويّة خصوصا المستشفيات، مشدّدا على ضرورة التأكّد من استمرار عمل أجهزتها خصوصا في ظلّ الوضع الوبائي الحالي.
وكان الخصاونة سارع إلى زيارة شركة الكهرباء الوطنية للوقوف على أسباب انقطاع التيار الكهربائي في المملكة. وسبق أن تعرضت الحكومة قبل فترة لانتقادات شديدة بفعل نقص الأوكسجين في أحد المستشفيات ما أدى إلى وفاة مصابين بفايروس كورونا.
ويرى مراقبون أن ما حصل قد يسرع في قرار الملك عبدالله الثاني بتغيير حكومي، لاسيما وأن أخطاء الحكومة الحالية باتت تشكل حرجا كبيرا بالنسبة إليه.
وانهالت تعليقات الأردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي على ما حدث حيث قالت أم علاء الزيود “على أساس أن الحكومة تريد تصدير الكهرباء لدول الجوار.. طلعت الكهرباء عنا ناعمة وطرية”.
وقال مغرد آخر “بدل ما يسحبوا السفير الإسرائيلي سحبوا القاطع”.
وتساءل نضال عبدالنور بتهكّم “هل وضعت وزيرة الطاقة (هالة الزواتي) استقالتها على مكتب رئيس الوزراء قبل عودة التيار الكهربائي أم أجبرتها المسؤولية الأخلاقية على الانتظار لحين عودة التيار ومن ثم تقدم الاستقالة؟”.
وبدأت العودة التدريجية للتيار الكهربائي مساء الجمعة، وقالت شركة الكهرباء الأردنية إن “العودة بدأت من محافظة العقبة (جنوب)، وصولا إلى بعض الأحياء في العاصمة عمان”. ويرتبط الأردن بشبكة الكهرباء المصرية منذ عام 1999، وفي 2006 وقع البلدان اتفاقية لتبادل الطاقة في إطار شبكة الربط العربي.