الأردن يعول على رحلات الطيران منخفضة التكلفة لإنعاش السياحة

عمان - يعوّل المسؤولون عن القطاع السياحي في الأردن على رحلات الطيران المنخفضة التكلفة من أجل إنعاش هذا المجال الحيوي الذي يشكل أحد روافد العملة الصعبة للبلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية كما هو الحال مع عدة دول عربية بسبب الوباء.
وكشف مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات أن أبرز النقاط التي تعمل عليها وزارة السياحة والآثار والهيئة للوصول إلى الهدف الرئيس في برنامج أولويات عمل الحكومة هو جذب المزيد من الزوار عبر دعم الطيران العارض والطيران منخفض التكاليف.
ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إلى عربيات قوله إن “الهيئة مستمرة في دعم الطيران العارض ودعم شركتي الطيران منخفض التكاليف إيزي جت و راين أير اللتان تسيران رحلات إلى البلاد”، لافتا إلى أن التفاوض جاري لاستقدام شركة طيران إضافية منخفضة التكاليف وهي شركة ويز أير.
وقبل الجائحة، منحت رحلات الطيران منخفض التكلفة زخما جديدا للسياحة الأردنية ما مكنها من تحقيق قفزة كبيرة مما جعل عمّان تكسب رهانها على القطاع وافتكاك حصتها من سوق تشهد تنافسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن القطاع تراجع بسبب القيود التي فرضت على النقل الجوي وهو ما جعل البلاد تخسر الملايين من الدولارات بسبب عدم قدوم السياح إليها.
وتراجع الدخل السياحي في الأردن خلال النصف الأول من العام 2021 بنسبة 44 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب بيانات البنك المركزي الأردني، بلغ الدخل حتى نهاية يونيو الماضي 441.4 مليون دينار (622.3 مليون دولار)، مقابل 784 مليون دينار (1.1 مليار دولار) على أساس سنوي.
وكان دخل الأردن من السياحة انخفض العام الماضي، إلى مليار دينار (1.4 مليار دولار) من 4.1 مليار دينار (5.7 مليار دولار) في 2019.

عبدالرزاق عربيات: نجري مفاوضات متقدمة مع ويز أير لتسيير رحلات للبلاد
ويعود التراجع حينها، نتيجة القيود التي فرضتها الحكومة لمواجهة تفشي كورونا في البلاد، ومنها إغلاق المطارات وفرض الإغلاقات محليا لفترات متفاوتة خلال 2020.
وتتوقع وزارة السياحة والآثار الأردنية استئناف تسجيل مداخيل للسياحة في البلاد اعتبارا من 2022، كما كانت عليه قبل الجائحة.
ولذلك يجري حاليا العمل على إعداد حملات لترويج المنتج السياحي الأردني وإطلاقها في الأسواق المستهدفة، من خلال الترويج والتسويق عبر المنصات العالمية، إضافة إلى إطلاق حملات تسويقية مشتركة مع مكاتب السياحة والسفر العالمية.
وأوضح عربيات أن الأسواق المستهدفة في المرحلة الأولى من حملات الترويج هي دول الخليج العربي ودول أوروبا الرئيسية والولايات المتحدة وكندا. أما المرحلة الثانية سيجري العمل على استهداف الصين والهند.
ومن ضمن حملات الترويج ستشارك الهيئة في المعارض والفعاليات السياحية العالمية، لتعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية.
كما سيتم تصميم وإنتاج محتوى جديد لوسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية، وإنتاج الأفلام الدعائية عن المناطق السياحية والأثرية بالمملكة.
وتسعى هيئة تنشيط السياحة إلى تحديد الأسواق ذات الأولوية والمستهدفة وتخفيض القيود على تأشيرات الدخول، لتسهيل قدوم السياح من هذه الأسواق إلى البلاد دون تأشيرة أو عن طريق إصدار تأشيرة إلكترونية عن بعد بحلول عام 2022.
ولزيادة معدل إقامة السياح والدخل السياحي، ولتحقيق الأهداف المرجوة باسترجاع أعدادهم إلى مستويات ما قبل كورونا، أكد عربيات أن الوزارة والهيئة تعملان على تطوير وتعزيز المنتج السياحي الأردني وتسويقه، إذ سيتم تطوير منتج واحد على الأقل لكل من الفئات السياحية الثقافية، الدينية العلاجية وسياحة المغامرات.
وكانت الحكومة قد وضعت القطاع السياحي ضمن برنامج أولويات عملها للعامين المقبلين، والتي تهدف من خلال دعمها للقطاع إلى جذب 4.5 مليون سائح إلى البلاد بحلول عام 2023.