الأردن يبني 3 محطات للطاقة الشمسية

عمان - أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الخميس أنه سيساهم في تمويل أكبر مشروع لإنتاج الطاقة النظيفة في الأردن بحزمة مالية تصل إلى 35 مليون دولار.
وقال في بيان إن “المشروع سيمكّن مشغل الاتصالات أورانج الأردن من تغطية جزء من احتياجاته من خلال الطاقة النظيفة التي سيتم إنتاجها في محطات الطاقة الشمسية”.
وأشار إلى أن هذا الاستثمار سيتم بموجبه إنجاز مشروع يضم ثلاث محطات بقدرة إجمالية تبلغ 70 غيغاواط، وهو ما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 41.5 طن سنويا.
ويساهم البنك الأوروبي بنحو 15 مليون دولار، إلى جانب قروض من البنك الأردني الكويتي بنحو 9 ملايين دولار وبنك الاستثمار العربي الأردني بنحو 6 ملايين دولار وصندوق التكنولوجيا النظيفة 4.6 مليون دولار.
ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه، الذي يتعاون فيه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع بنكين أردنيين رئيسيين لتمويل مشروع طاقة.
ويعتمد الأردن بشكل كبير على الواردات الهيدروكربونية لتلبية احتياجاته من الطاقة، لكنه أطلق في السنوات الأخيرة مبادرات مهمة لتطوير إمكاناته في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
وتشير البيانات إلى ارتفاع قدرة قطاع الطاقة المتجددة المحلية من نحو 20 ميغاواط في عام 2012 إلى أكثر من ألف ميغاواط حاليا، إضافة إلى نحو 1.2 غيغاواط قيد الإنشاء أو التطوير.
وقدم البنك الأوروبي منذ العام 2012، أكثر من 1.3 مليار يورو لدعم 43 مشروعا في الأردن، تشمل أكثر من 596 مليون يورو كقروض لحوالي 13 مشروعا في قطاع الطاقة.
وأدى النمو المتسارع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الأردن لكبح فاتورة واردات النفط للمرة الأولى منذ سنوات، وبالتالي تقلص عجز الموازنة.
وتؤكد أحدث المؤشرات أن الحكومة بدأت بالفعل تجني ثمار سياسة إصلاح الاقتصاد لإخراج الدولة من أزماتها المتراكمة منذ أعوام رغم أن بعض المؤشرات لا تزال مقلقة.
وأظهرت بيانات دائرة الإحصاءات العامة في مايو الماضي انخفاض قيمة واردات الخام بنسبة 9.1 بالمئة في أول خمسة أشهر من هذا العام لتبلغ 1.43 مليار دولار، بمقارنة سنوية.
ويتمتع الأردن بأحد أعلى المعدلات العالمية من حيث استيراد الطاقة، فالتقديرات تظهر أنه يستورد أكثر من 95 بالمئة من احتياجاته وأغلب الإمدادات تأتي من الدول العربية المجاورة.