الأرائك المصنوعة من مواد كيميائية لها آثار صحية سلبية

واشنطن - نصحت دراسة أميركية بعدم شراء الأرائك والتجهيزات المنزلية التي تدخل في صناعتها مواد كيميائية سامة من شأنها التأثير سلبا على صحة البشر وتسبب مخاطر كبيرة للبيئة بسبب عدم تحللها وبقائها لفترة طويلة جدا.
وقاس فريق الدراسة المنشورة في دورية العلوم البيئية والتقنية، كمية المواد الكيمائية السامة المثبطة للحرائق واللهب التي تدخل في صناعة الأثاث.
ووجدوا أن 80 في المئة من الوسائد والأرائك المصنوعة من الإسفنج تحتوي على أحد تلك المركبات الكيمائية السامة التي قد نجدها كذلك في مقاعد السيارات وأي منتجات أخرى تدخل رغوة البولي يوريثان في صناعتها.
وربط الباحثون بين تلك المواد الكيمائية والإصابة بعدد من المشاكل الصحية، منها مشاكل الخصوبة، وعدم توازن في الهرمونات وربما الإصابة بالسرطان.
80
في المئة من الأرائك المصنوعة من الأسفنج تحتوي على مركبات كيميائية مضرة بالصحة
ويمكن أن تستخدم هذه المواد السامة في أنواع مختلفة المنتجات التي يشتريها الناس، مثل أواني الطبخ غير اللاصقة، والهواتف، كما تستخدم لجعل السجاد والملابس وأغلفة المواد الغذائية مقاومة للبقع والمياه.
ومعظم هذه المواد تتسلل إلى التربة والمياه ويتعرض الناس على الأرجح لهذه المواد عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث بالسلفونات المشبعة بالفلور.
ولا تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها، فقد سبق وحذرت أبحاث أجريت على امتداد العقد الماضي من أن التعرض لمادة “PFAS”، وهي نوع من المواد الكيميائية السامة موجود في العديد من المنتجات مثل أغلفة الوجبات السريعة وأنواع معينة من الملابس وخيط تنظيف الأسنان، مرتبط بتلف الكبد واضطرابات المناعة والغدد الصماء والسرطان، ما يعني أنها قد تتداخل مع عمليات الهرمونات الطبيعية في الجسم.
وبحسب ما توضح وكالة حماية البيئة (EPA)، فإن ما يثير القلق أن هذه المواد الكيمائية السامة قد تتراكم في جسم الإنسان ولا يستطيع التخلص منها.
ويقول خبراء إن هذا الأمر يتطلب المزيد من العمل، وهو تثقيف الناس حول مخاطر المواد الكيميائية على صحة الإنسان والبيئة.
وينصحون بطلب شهادة الجودة من البائع أثناء عملية شراء الأثاث وكذلك شهادة صحية. ومن الضروري أيضا أن يتم التأكد من أن مستوى انبعاث المواد الضارة لا يتجاوز المعايير المسموح بها.