اكتشاف خطر جديد يمدد مشاكل طائرات بوينغ 737
واشنطن - أصدرت إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة أمرا للشركات المشغلة لطائرة بوينغ 737 بجميع طرزها يقضي بإجراء فحص لإصلاح عطل محتمل بمفتاحي الضغط الجوي في قمرة القيادة.
وترى مصادر مطلعة أن هذه المشكلة قد تقلص فرص التزام أكبر صانع طائرات في العالم بمنافسة المجموعة الأوروبية أيرباص خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، رغم ابتعاد بوينغ عن أزمة طائرتها 737 ماكس التي تقترب من العودة إلى الخدمة بعد حادثي التحطم قبل عامين.
ويلزم الأمر الشركات بإجراء اختبارات متكررة لمفتاحي الضغط واستبدالهما إذا لزم الأمر، ويغطي هذا الأمر 2502 طائرة مسجلة في الولايات المتحدة و9315 طائرة على مستوى العالم.
وصدر ذلك القرار بعد أن أبلغت شركة مشغلة لذلك الطراز في سبتمبر الماضي عن تعطل مفتاحي الضغط خلال اختبار لثلاثة طرز مختلفة من تلك الطائرة.
وقالت إدارة الطيران الأميركية في بيان إن “تعطل المفتاحين قد يؤدي إلى عدم تفعيل نظام التحذير من اختلال ضغط قمرة القيادة، والذي يعمل عادة إذا تجاوز الارتفاع عشرة آلاف قدم، وهو مستوى يكون عنده الأكسجين قليلا بدرجة تنطوي على خطورة”.
وقمرات القيادة مصممة بطريقة لا يتجاوز فيها ضغط الهواء الضغط الجوي عند ثمانية آلاف قدم.
وسارعت بوينغ إلى الدفاع عن نفسها وقالت في بيان إنها “ملتزمة بتوجيه إدارة الطيران الاتحادية الذي لم يتحدث عن أي تعطل في مفتاحي الضغط أثناء التحليق”.
وذكرت إدارة الطيران الأميركية أنه “لا بد من إجراء الاختبارات في غضون ألفي ساعة طيران منذ آخر اختبار لمفتاحي الضغط في قمرة القيادة أو خلال 90 يوما من صدور الأمر”.
وراجعت بوينغ في بادئ الأمر المشكلة، ومن ذلك معدل العطل المتوقع للمفتاحين، ووجدت أنها لم تشكل أي خطر على السلامة.
وقاد تحقيق لاحق إدارة الطيران الاتحادية وبوينغ إلى أن تحددا في مايو الماضي أن “معدل عطل كلا المفتاحين أكبر كثيرا مما كان يُعتقد في البداية، وبالتالي فإنه يمثل مشكلة تتعلق بالسلامة”.
وأضافت الإدارة أنها “ليست لديها معلومات كافية بعد كي يتسنى لها تحديد سبب ارتفاع معدل العطل على هذا النحو غير المتوقع”.
ويشمل الأمر جميع طرز الطائرة 737، ومنها ماكس، لكن لا صلة له بأي مشكلة أخرى مرتبطة بعودة ماكس إلى الخدمة في نوفمبر الماضي.
