اغتيال محمود الورفلي في بنغازي

بنغازي (ليبيا) – أعلن الناطق باسم القوات الخاصة “الصاعقة” في الجيش الليبي ميلود الزوي مقتل الرائد محمود الورفلي الأربعاء بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة بنغازي وذلك إثر تداول وسائل إعلام محلية الخبر.

وذكرت القناة التلفزيونية الليبية “218” أن محمود الورفلي تعرض لوابل من الرصاص في مدينة بنغازي شرقي البلاد، وذلك بعد أن تناقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية خبر وفاته متأثرا بإصابته.

وقالت بوابة “الوسط” نقلا عن مصدر أمني إن الورفلي “تعرض لمحاولة اغتيال رميًا بالرصاص الأربعاء في مدينة بنغازي نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المدينة”.

وأضافت أن مصدرا بمركز بنغازي الطبي رجح وفاة الورفلي موضحة أن “مسلحين أطلقوا النار على الورفلي قرب جامعة العرب الطبية، وأن مرافقًا له قُتل على الفور”.

وقال الناطق باسم القوات الخاصة “الصاعقة” في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة”.

وكان آخر ظهور للورفلي المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية قبل أيام في بنغازي عندما ظهر في مقطع فيديو وهو بصدد تهشيم وإتلاف بعض المعدات ومحتويات مقر وكالة تويوتا متوعدا وكيلها.

ووجه الورفلي المتهم بارتكاب جرائم حرب رسالة إلى صاحب الشركة الذي لم يذكر اسمه مهددا إياه بـ”القتل” حال عودته إلى ليبيا إذ يقيم في الخارج، وبرر الورفلي سلوكه بمحاربة “دواعش المال العام” وإنفاق الأموال في الخارج بدل مساعدة أبناء بلاده.

وقبيل اغتياله طالبت هيئات ومنظمات دولية وأممية بتوقيف الورفلي وتسليمه إلى محكمة الجنايات التي أصدرت بحقه أول مذكرة اعتقال في العام 2017، لكن لم يتم تسليمه إلى المحكمة.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي إن الرائد الورفلي لا يزال طليقا، مضيفة في بيان لها أن “الورفلي مطلوب لقتله 33 شخصا في سبعة حوادث بين 2016 و2017 وحادثة أخرى في 2018 عندما أطلق النار على عشرة أشخاص بحسب المزاعم”.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الورفلي في سبتمبر الماضي برفقة ثلاثة كيانات أخرى بسبب مزاعم حول انتهاكات لحقوق الإنسان والحظر المفروض على السلاح.

وأكد أنه فرض عقوبات على الورفلي نظرا لارتباط اسمه بمقتل ثلاثة وثلاثين شخصا بين 2016 و2017، إضافة إلى الإعدام الجماعي لعشرة أشخاص في 2018.

وفي العام 2017 قال الجيش إنه أمر بالقبض على الورفلي، ما بعث برسائل طمأنة محليا وخارجيا، لاسيما أنه ارتكب تجاوزات عديدة هزت صورة الجيش محليا.