اعتراف أممي بتعثر جهود السلام في اليمن

مارتن غريفيث: التصعيد يهدد المكاسب التي تحققت في الحديدة.
الأربعاء 2020/02/19
غريفيث يطالب برؤية يمنية ما بعد الصراع

جنيف - حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، من أنّ “تزايد أعمال العنف يهدد المكاسب التي تحققت بشأن اتفاق الحديدة، ويجعل الطريق لتحقيق السلام أكثر صعوبة”.

وجاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن.

وقال المسؤول الأممي، في إفادته عبر دائرة تلفزيونية من جنيف “نشهد الآن ما خشيناه لفترة طويلة من قبل. فالعنف يهدد المكاسب التي أحرزت مما يجعل طريقنا إلى السلام أكثر صعوبة”. وأشار غريفيث إلى أنّه “يعمل حاليا للوصول إلى ترتيبات شاملة لخفض التصعيد”.

وأردف قائلا “الوضع العسكري أكثر صعوبة الآن وخاصة في نهم والجوف ومأرب وصعدة والعاصمة صنعاء”.

وتابع “لدينا تقارير بتزايد عدد الغارات العابرة للحدود بشكل ملموس في الفترة الأخيرة، وتقارير أخرى تفيد باستهداف المنشآت الطبية والمستشفيات والمدارس والمدنيين”.

ودعا أطراف النزاع في اليمن إلى أنّ “تدرك أن التصعيد الجاري للعنف سيكون له تداعيات على المكاسب التي تحققت في الحديدة”. كما جدّد التأكيد على “عدم وجود حل عسكري لإنهاء الأزمة اليمنية”.

وقال إنّه “بات من الضروري أن تعمل الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى رؤية موحدة حول اليمن في مرحلة ما بعد الصراع تضمن إيجاد حكومة وعملية سياسية تشمل الجميع، وتنشيط مؤسسات الدولة وتقبّل إنهاء الاختلافات حتى مع استمرار حالة العداء”.

وتنعكس الحرب التي فجّرها الحوثيون الموالون لإيران سنة 2014 بانقلابهم على السلطة الشرعية وسيطرتهم بقوة السلاح على صنعاء وعدد من مناطق البلاد بشكل بالغ السوء على الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وأصبح قسم كبير من السكان رهن المساعدات الدولية التي لا يكون من السهل دائما إيصالها إلى كل المناطق بفعل حالة الحرب وتلاعب الحوثيين أنفسهم بالمساعدات.

وأعلنت الأمم المتحدة البدء في توزيع مواد غذائية على 320 أسرة نازحة في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان مقتضب نشره، الثلاثاء، عبر تويتر “بدأنا بعملية توزيع قسائم سلع غذائية للأسر التي فرّت من مناطقها جراء الصراع في مأرب”. وأضاف “نهدف للوصول إلى 3 آلاف أسرة نزحت في الآونة الأخيرة”.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في وقت سابق، أن القتال تصاعد بعدد من المديريات في محافظات مأرب والجوف وصنعاء منذ منتصف يناير الماضي، ما أجبر 4700 أسرة على الفرار.

3