اعترافات تربط سرايا الأشتر في البحرين بحزب الله في العراق

المنامة - عرض التلفزيون الرسمي البحريني أمس اعترافات المجموعة الإرهابية التي كانت سلطات المنامة أعلنت في وقت سابق عن تفكيكها، مؤكّدة أن بعض أعضائها سافروا إلى العراق وتلقوا تدريبات عسكرية على صناعة واستخدام الأسلحة والمواد المتفجرة بغرض الإخلال بأمن المملكة الداخلي، فيما قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إنه يتوقع من العراق وقفة جادة ضدّ من يدرب ويهرّب الإرهابيين إلى البحرين.
وبينت الاعترافات أنّ بين أعضاء المجموعة قياديين موجودين في إيران، وأن المجموعة تعمل تحت مظلة ما يسمى بـ“سرايا الأشتر” الشيعية، وتضم 14 شخصا، وأن القياديين الموجودين في إيران قاما “بتجنيد عناصر بالداخل للقيام ببعض الأعمال الإرهابية”.
وأشارت التحقيقات التي بثت الداخلية البحرينية جزءا من نتائجها على التلفزيون الرسمي، إلى أنه تم تكليف بعض العناصر بتشكيل مجموعة إرهابية مهمتها استهداف رجال الأمن على أن يتم التواصل مع القيادات الخارجية للتنظيم لتوفير المواد المتفجرة والدعم اللازم، فيما تم تجنيد عناصر إضافية، تعمل تحت إمرة أحد القياديين الموجودين في إيران.
وتوصف سرايا الأشتر بأنها تمثل الجناح المسلّح لأطراف شيعية تحسب نفسها على “المعارضة السياسية” في البحرين، ونفذت عدة عمليات أدى بعضها إلى مقتل 10 من رجال الشرطة من بينهم شرطي إماراتي الجنسية كان يعمل ضمن قوة أمواج الخليج المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك. وحسب اعترافات المقبوض عليهم فقد تلقى عناصر تنظيم “سرايا الأشتر” تدريبات عسكرية متنوعة في العراق على يد “كتائب حزب الله” العراقي، كما اعترف هؤلاء بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في الفترة بين 2013 و2015، بينها تفجيرات في قرى السنابس والديه والبديع والشاخورة والمقشع والدراز، وهي قرى شيعية، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل مدينة حمد، وأحد المجمعات التجارية.
وليست هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وجود صلة بين الأحداث الإرهابية التي تشهدها مملكة البحرين من حين لآخر وأطراف على علاقة بإيران.