اضطرابات الدورة الدموية وراء تراجع قدرة الذاكرة

واشنطن – تعد الذاكرة من بين أبرز القدرات التي يتمتع بها الدماغ البشري، حيث تساعده على تخزين كم كبير من المعلومات في مختلف المجالات والحقول، واستعادتها عند الضرورة من أجل التعامل مع موقف ما.
ويؤكد الخبراء أن قدرة الذاكرة على تخزين المعلومات تتراجع مع مرور الزمن، خصوصا مع بداية سن الأربعين، رغم أنه لا حدود لها، لاسيما مع التقدم التكنولوجي الكبير، والذي مكن من معرفة أفضل وأعمق للذاكرة، ما يطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء ذلك، والطرق الأفضل للتعامل مع هذا الأمر.
ويشير الخبراء إلى أن اضطرابات الدورة الدموية المرتبطة بالعمر، هي السبب الرئيسي وراء تراجع وظائف الدماغ بشكل تدريجي، مؤكدين أن هذا الأمر قد لا يؤثر فقط على ذاكرة الإنسان بل أيضًا على قدرته على التعلم والتركيز، فضلًا عن ظهور ما يسمى بـ”طنين الأذن” المزعج.
وقال الخبراء إنه مع تقدم الإنسان في العمر تضيق شرايينه، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم في الجسم، مشيرين إلى أنه كلما تعرف الإنسان بشكل أسرع على مشكلة تراجع قدرة الذاكرة وطنين الأذن كلما كانت فرصه أفضل في الحصول على علاج مناسب.
ويمكن الاعتماد على مجموعة من الخطوات البسيطة لتحسين فعالية الذاكرة، فقد كشفت دراسة يابانية سابقة أن ممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الذاكرة والوقاية من أمراض مثل الزهايمر.
الذاكرة القصيرة الأمد تحمل كمية صغيرة من المعلومات التي يحتاجها الشخص مؤقتًا، مثل قائمة الأشياء التي يجب شراؤها من متجر البقالة
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة “بروسيدنغر” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن مجرد القيام ببعض الأنشطة الخفيفة على غرار المشي ببطء واليوغا يحفز منطقة الحصين ويحسن من قدرات الذاكرة.
كما أن تناول بعض الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات يساعد أيضًا في الحفاظ على الذاكرة. ومن بين هذه الأغذية: الأسماك خاصة الزيتية على غرار السلمون والتونة. وأيضا المكسرات والأطعمة الغنية بفيتامين “سي” وشرب لترين ماء يوميا على الأقل وتناول الشوكولاتة.
ويمكن تخزين الذكريات في الذاكرة القصيرة الأمد أو الطويلة الأمد، وذلك وفقًا لنوعها ودرجة أهميتها بالنسبة إلى الشخص.
وتحمل الذاكرة القصيرة الأمد كمية صغيرة من المعلومات التي يحتاجها الشخص مؤقتًا، مثل قائمة الأشياء التي يجب شراؤها من متجر البقالة.
أما الذاكرة الطويلة الأمد كما يوحي اسمها، فتُخزِّن الذكريات، مثل اسم المدرسة الثانوية للشخص، لفترة طويلة.
ويتم تخزين الذاكرة القصيرة الأمد أو الطويلة الأمد في أجزاء مختلفة من الدماغ. ويتمُّ تخزين الذاكرة الطويلة الأمد في الكثير من مناطق الدماغ. ويُساعد أحدُ أجزاء الدماغ وهوالحُصَين على فرز المعلومات الجديدة، وربطها بمعلومات مشابهة مُخزَّنة بالفعل في الدماغ. وتُحوِّل هذه العملية الذكريات القصيرة الأمد إلى ذكرياتٍ طويلة الأمد. وكلما جرى استعادة الذكريات القصيرة الأمد أو تكررت، اقتربت من أن تُصبح ذكريات طويلة الأمد.