"اختفاء" ركبة نجوى كرم يسلط الضوء على هوس الفنانات بالفوتوشوب

بيروت - مثّل “اختفاء” ركبة الفنانة اللبنانية نجوى كرم الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة بعد إطلالتها خلال برنامج “ذا فويس سينيور”.
ونشرت كرم صورة لها دون ركبة على حسابها على إنستغرام.
وركّز مستخدمو مواقع التواصل على ركبتها، متسائلين “أين اختفت بالصورة؟”، فهي كانت ترتدي فستانها الذي ينقسم إلى نصفين عند منطقة الركبة، وبدت ساقها نحيفة وعظام ركبتها غير بارزة، وعلّق حساب “أين ركبتك؟ الركبة اللي هي الهدف منه الوصل بين الفخذ والساق”، وتتابعت التعليقات بعدما شاركت إحدى الصفحات في موقع إنستغرام صورة الفنانة من البرنامج معلقة “اختفاء ركبة الفنانة نجوى كرم في حلقة ذا فويس سينيور يحيّر الجمهور، تحية لمصمم الفوتوشوب”.
وسخر حساب على تويتر:
NourbNehme@
ركبة نجوى كرم عملت ضجّة أكثر من ألبومات نزلوا هالسنة.
وانتشر عنوان ساخر في وسائل الإعلام “اختفاء ركبة نجوى كرم في ظروف غامضة”. وتساءل معلقون عن أي حدود لاستخدام فوتوشوب في صور الفنانات والممثلات.
وفي تطور جديد للواقعة، اعترف مصور النجمة اللبنانية ذبيان سعد بوقوعه في خطأ بسبب السرعة المطلوبة منه لالتقاط الصور وإرسالها لمشاركتها عبر المواقع الإلكترونية والمنصات الإعلامية، وكتب تغريدة هاجم فيها الصحافيين والمغردين الذين تداولوا الصورة بشكل كبير، وفق تعبيره.
وقال في تغريدة:
ZobianP@
“الاعتراف بالخطأ فضيلة. أرسلت صورة نجوى كرم ما انتبهت للركبة لأنه مطلوب مني السرعة؛ بس معقولة عناوين الصحافة شو رخيصة تركت كل شيء حلو بنجوى من إطلالتها لفستانها ولهضامتها بالبرنامج وركزت على الركبة وهيدي صورة نجوى مع الركبة، للأسف صرنا صحافة الترند مش صحافة القلم المحترم”.
لكن الجدل لم يتوقف إذ فتح باب النقاش حول لجوء الفنانات للفوتوشوب.
وسخر مغرد:
ibrmetwaly@
من إبداعات الفوتوشوب وتعديل وشد وقص ولصق تخرج إلينا #نجوى_كرم دون ركبة.
ويستعين المشاهير في الوطن العربي بخدمات الأشخاص المحترفين لكي يحسنوا من صورهم الفوتوغرافية.
ويتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بين الفترة والأخرى صور نجمات ونجوم بالغوا في استخدام فوتوشوب في صورهم، ما يعرضهم للانتقاد والسخرية.
وكانت فرنسا أول بلد بدأ تطبيق قانون يمنع استخدام برنامج فوتوشوب لتعديل صور عارضات الأزياء، حتى يتخذ الحديث عن المعايير الجمالية “المثالية” منحى أكثر واقعية. إذ في السنوات الأخيرة، اعتبر معيار جمال السيدات مرتبطاً بالنحافة والكمال على صعيد الجسد والوجه.
وأدت هذه المعايير “المستحيلة” إلى خلق اضطرابات نفسية عدة لدى الملايين من المراهقات حول العالم. فانتحرت مراهقات، وعانت أخريات من اضطرابات مرتبطة بالأكل مثل فقدان الشهية أو الشراهة المرضية (الأنوريكسيا والبوليميا).
وهذه المعايير الخيالية دفعت أيضاً نجمات كثيرات إلى منع نشر صورهنّ من دون تعديلها وإخفاء ما يعتبرنه عيوباً، كالتقدم بالسن، أو السمنة.. وقد وقعت ممثلات وفنانات عربيات وعالميات في ورطة، بعدما كنّ ضحايا لتنمر الإعلام الإلكتروني.