اتّفاق على تبادل الزيارات في أول اتّصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد ونتنياهو

أبوظبي - أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول اتّصال هاتفي بينهما بعد إبرام الاتّفاق على تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل والذي حصل الاثنين على مصادقة الحكومة الإسرائيلية، على أن يُعرض الخميس على الكنيست للتصديق عليه.

وكتب الشيخ محمد بن زايد على حسابه في تويتر “تلقّيت اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تحدثنا خلاله حول تعزيز العلاقات بين البلدين إضافة إلى آفاق السلام وحاجة المنطقة إلى الاستقرار والتعاون والتنمية”.

ومن جهته، قال نتنياهو في بيان “خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدثت مع صديقي ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد ودعوته لزيارة إسرائيل ودعاني لزيارة أبوظبي، ولكن قبل ذلك سنرى هنا وفدا من الإمارات وسيذهب وفد آخر إلى هناك”.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على خطط زيارات الوفود إنّ ممثلين عن إسرائيل يرافقهم مسؤولون أميركيون سيزورون البحرين في 18 أكتوبر الجاري ويتوجهون إلى الإمارات في اليوم التالي قبل العودة إلى إسرائيل ومعهم وفد إماراتي في 20 من نفس الشهر.

وكان جرى في آخر أغسطس الماضي تسيير أول رحلة طيران تجارية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي أمّنتها طائرة شركة العال الإسرائيلية وحملت وفدا إسرائيليا أميركيا قاده صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر وضم كلاّ من مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ومائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى جانب نحو عشرين مسؤولا من المقربين من نتنياهو. وقد عبرت الطائرة الإسرائيلية الأجواء السعودية بموافقة سلطات المملكة.

وأوضح نتنياهو بشأن محادثته مع الشيخ محمد بن زايد قائلا “تحدثنا عن التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والطاقة والتكنولوجيا ومجالات أخرى”.

وفي مؤشر على النمو السريع للتعاون الإسرائيلي الإماراتي، رست سفينة قادمة من الإمارات الاثنين، في ميناء حيفا الإسرائيلي وعلى متنها 15 حاوية في إطار خط ملاحي بين الهند والإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة.

والأسبوع الماضي التقى وزيرا الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد والإسرائيلي غابي أشكنازي للمرة الأولى في العاصمة الألمانية برلين وزارا نصب محرقة اليهود.

وبدأت الإمارات وإسرائيل بالفعل في تجسيم تطبيع العلاقات بينهما بتوقيع اتفاقيات تجارية وتبادل الزيارات على أن يجري افتتاح سفارات وتسيير رحلات جوية مباشرة قبل نهاية العام الجاري، بحسب مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين. ومن المتوقع أن يجني اقتصادا الإمارات وإسرائيل فوائد كبرى نظرا لفرص التعاون القائمة بينهما في عدّة مجالات.

وأعلن الأسبوع الماضي عن مشاركة إسرائيل في دورة العام القادم من أكبر مؤتمر ومعرض للدفاع تحتضنهما دولة الإمارات، حيث وقّع معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس الذي تنظمه شركة أبوظبي الوطنية الإماراتية للمعارض أدنيك، اتفاقية استراتيجية مع أكبر معرض للدفاع والأمن الوطني والأمن الإلكتروني في دولة إسرائيل آي.أس.دي.إي.أف، التابع لمجموعة أفنون.

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” سيتولى معرض آي.أس.دي.إي.أف بموجب هذه الاتفاقية مهام تشييد وتنظيم واستضافة الجناح الإسرائيلي في معرض آيدكس، الذي سينعقد في الفترة ما بين 21 إلى 25 فبراير 2021 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي، إلى جانب الترويج للمعرض بشكل حصري لشركات الدفاع والأمن والتكنولوجيا الإسرائيلية.

وسيتم الإعلان رسميا عن فتح باب التسجيل للشركات الإسرائيلية للمشاركة في الجناح المخصص لها في معرض آيدكس خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ومن جهتها وقّعت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخّرا اتفاقية تعاون استراتيجية مع غرفة تجارة تل أبيب، لتعزيز التعاون في عدد من الجوانب الأساسية المتعلقة بممارسة الأعمال لدى الجانبين.

كما اتّفق الطرفان الإماراتي والإسرائيلي على تعاون فوري في المجال الصحي ومكافحة فايروس كورونا وذلك بإطلاق مشاريع مستقبلية للشراكة العلمية والطبية خاصة في مجال التجارب الخاصة بإيجاد دواء ولقاح للفايروس.