اتفاقية مصرفية تمهدلإنهاء الحظر الأميركي على اقتصاد السودان

بنك النيل السوداني يوقع اتفاقية تعاون مع شركة أوراكل الأميركية للبرمجيات لتوفير منصة مصرفية عبر الهواتف المحمولة.
الخميس 2019/12/19
بداية انفراج أزمة التعاملات المالية

الخرطوم - اعتبر خبراء أن تعامل واحدة من أبرز المؤسسات المالية السودانية مع شركة تكنولوجية أميركية يعتبر خطوة أولى في طريق طويل للحكومة الانتقالية لإنعاش الاقتصاد المتضرر.

وفي تحرك شكل منعطفا في تعاطي الولايات المتحدة مع الخرطوم، أبرم بنك النيل السوداني اتفاقية تعاون مع شركة أوراكل الأميركية للبرمجيات لتوفير منصة مصرفية عبر الهواتف المحمولة.

ويرى اقتصاديون أن هذا الأمر يعد دلالة على تحسن في علاقات السودان الاقتصادية مع الولايات المتحدة بعد سنوات من عقوبات قاسية.

وألغت الولايات المتحدة أغلب العقوبات على السودان في أكتوبر 2017، لكنها أبقت على قيود مرتبطة بالصراع في دارفور واستمرار إدراج واشنطن للسودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتحسنت العلاقات بين واشنطن والخرطوم منذ احتجاجات شعبية أدت في أبريل إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد نحو ثلاثين عاما في السلطة، ولوحت الولايات المتحدة إلى أنها ربما تنهي إدراج السودان في قائمة الإرهاب.

وبحسب بيان صادر الثلاثاء عن مجموعة سي.تي.سي السودانية، وهي شريك لأوراكل، فإن اتفاقية أوراكل هي أول تعاون مهم في أكثر من عامين.

وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن الاتفاقية “مثال على أن التغييرات التي حققها السودان ليست فقط في المجال السياسي، بل أيضا في الاقتصاد”.

وأضافت “المنصة من أوراكل لن تحسّن الكفاءة والالتزام لبنك النيل فحسب، لكن ستساعد على جعل الإقراض للشركات الصغيرة والعملاء بالمناطق الريفية أرخص وأكثر تركيزا”.

وقال مصرفي سوداني لوكالة رويترز، لم تكشف عن هويته، إن “ممارسة أنشطة الأعمال دون الوصول إلى برمجيات أوراكل كانت مصدر إزعاج كبير”.

وأوضح أن شركة البرمجيات الأميركية امتنعت مؤخرا عن العمل مع البنك السوداني خشية انتهاك العقوبات.

11