إيران تعيد فرض القيود في مناطق تفشي كورونا

طهران- أعلنت إيران الأحد أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا في أماكن معيّنة وسمحت للمحافظات الأكثر تأثّرا بتفشي فايروس كورونا بإعادة فرض القيود، في ظل ازدياد عدد الوفيات بكوفيد – 19 في البلد الأكثر تأثّرا به في الشرق الأوسط.
وكشف عن هذه الخطوات في وقت أحصت إيران 144 وفاة جديدة بكورونا في أعلى حصيلة يومية منذ ثلاثة أشهر.
ويرى مراقبون أن هذا الارتفاع في عدد الإصابات بالفايروس يكشف عن غياب استراتيجيات واضحة لمكافحة الفايروس والاقتصار على الاستنجاد بنظرية المؤامرة في التعاطي معه، حيث تتهم إيران الولايات المتحدة بعرقلة جهودها من خلال العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن.
وتمتنع طهران عن فرض تدابير إغلاق كاملة لوقف تفشي كوفيد – 19 بينما اعتبرت استخدام الكمامات اختياريا في معظم المناطق. وأكد الرئيس حسن روحاني أنه سيكون على إيران التعايش مع الفايروس “على المدى الطويل”، بينما أعلن عن الإجراءات الأخيرة لمكافحته.
وزارة الصحة الإيرانية أعلنت الأحد تسجيل 144 وفاة بفايروس كورونا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية منذ 5 أبريل
وسيدخل الإجراء حيّز التنفيذ اعتبارا من الأسبوع المقبل وسيتواصل حتى 22 يوليو وسيتم تمديده إذا لزم الأمر. وأكد روحاني أن وزارة الصحة وضعت “لائحة واضحة” لأنواع الأماكن والتجمّعات التي تعتبر خطيرة.
وأكد نائب وزير الصحة إيراج حريرجي أنه “لن يتم تقديم الخدمات” للأشخاص الذين لا يضعون كمامات في أماكن على غرار “المديريات الحكومية ومراكز التسوّق”.
ولكن تطبيق الإجراء قد يكون صعبا إذ بحسب رئيس بلدية طهران، فإن كثيرين لا يضعون الكمامات في الأماكن حيث كان الأمر إلزاميا في الأساس على غرار وسائل النقل العام في العاصمة.
ونقلت وكالة “إسنا” شبه الرسمية للأنباء عن رئيس بلدية العاصمة بيروز حناجي قوله إن “خمسين في المئة من ركاب المترو يضعون الكمامات… والعدد أقل بالنسبة للحافلات”.
وأعلنت وزارة الصحة الأحد تسجيل 144 وفاة بالفايروس خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية منذ 5 أبريل، ليبلغ إجمالي الوفيات جرّاء الوباء 10.508.