إلغاء دورة اليابان المفتوحة للسيدات

دورة "بان باسيفيك" ستتوقف للمرة الأولى منذ 1984" لتبقى دورة كوريا الجنوبية المفتوحة في أكتوبر الوحيدة لدى السيدات ضمن روزنامة الموسم الحالي.
الأربعاء 2020/07/29
سنلتقي قريبا

طوكيو - ألغيت دورة اليابان المفتوحة للسيدات، إحدى أبرز البطولات الآسيوية في كرة المضرب، للمرة الأولى بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكر المنظمون الثلاثاء.

ويأتي إلغاء إحدى دورات البرمير التي كانت مقررة في نوفمبر وأحرزت اليابانية ناومي أوساكا لقبها السنة الماضية، بعد أسبوع من إلغاء كل منافسات كرة المضرب في الصين لعام 2020.

وستتوقف دورة “بان باسيفيك” للمرة الأولى منذ 1984، لتبقى دورة كوريا الجنوبية المفتوحة في أكتوبر الوحيدة لدى السيدات ضمن روزنامة السنة المدمَّرة بسبب الوباء. وهذه صفعة جديدة لاستضافة الدورات الرياضية في اليابان، بعد تأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية من 2020 إلى صيف 2021.

وقال المنظمون في بيان “كنا نحاول إيجاد وسائل (للإبقاء على الدورة)، على غرار اللعب دون جمهور أو الحد من أعداد المتفرجين”. وأضافوا “لكننا توصلنا إلى خلاصة صعبة بأنه يتعيّن علينا إلغاء الدورة نظرا لصعوبة ضمان سلامتها”. وكانت الدورة قد تأجلت من سبتمبر إلى نوفمبر، في ظل رغبة المنظمين في الحفاظ على أمل إقامتها.

وسائل الإبقاء

كانت أوساكا قد أصبحت العام الماضي أول يابانية تحرز اللقب على أرضها منذ كيميكو داتي في 1995، عندما توّجت في مسقط رأسها.

وأصبحت الدورة أحدث مسابقة رياضية يتم إلغاؤها بسبب الفايروس الذي أدى إلى تعطيل وإلغاء معظم الأحداث العالمية. وكانت رابطتا المحترفين والمحترفات قد أعلنتا الجمعة الماضي إلغاء جميع المنافسات المقررة في الصين حتى نهاية العام 2020.

ومن بين الأحداث التي تم إلغاؤها بطولة ووهان المفتوحة والتي كانت تعد بتأثير رمزي قوي في أول مدينة في العالم تأثرت بفايروس كورونا في نهاية العام الماضي، فضلا عن بطولة الماسترز الختامية في شينزين.

هذه صفعة جديدة لاستضافة الدورات الرياضية في اليابان، بعد تأجيل الألعاب الأولمبية من 2020 إلى صيف 2021

واتخذ القرار ذاته لدى الرجال على الخصوص بإلغاء دورة شنغهاي للماسترز وبطولة الصين المفتوحة (للرجال والسيدات) في بكين. ومن المقرر استئناف منافسات السيدات في 3 أغسطس في دورة باليرمو الإيطالية.

وفي هذا الصدد يقول ستيف سايمون، الرئيس التنفيذي لاتحاد محترفات التنس، إن الاتحاد لديه استراتيجية لمواجهة الأزمة المالية، لكن الأوضاع لن تعود بأي شكل إلى طبيعتها قبل عام 2022. وسيستأنف اتحاد المحترفات، الذي فقد عددا كبيرا من بطولاته منذ توقف اللعبة، في مارس الماضي، نشاطه من جديد بإقامة بطولة باليرمو المفتوحة للسيدات، بداية من 3 أغسطس المقبل.

وقال سايمون “اتحاد محترفات التنس، لا يختلف عن أي مجال آخر في هذا العالم، والكل تأثر ماليا بهذه الأزمة”. وتابع “لقد تأثرنا نحن كثيرا، مثل الكثير من الشركات الأخرى.. إذا توقفت عن العمل وفقدت ما بين 50 و60 في المئة من برنامجك السنوي، فإن تمويلاتك وإيراداتك ستنخفض بشكل هائل”. وأضاف “هل نحن نواجه بعض التحديات المالية الكبيرة؟ نعم بالتأكيد، لكن لدينا استراتيجية.. بالتأكيد لدينا خطة سنتمكن عبرها من الاستمرار في العمل”.

تفاؤل حذر

قال سايمون الذي تولى منصبه الحالي في 2015، إن الخطط ستتبلور خلال ما تبقى من العام الحالي، لكنها تضمن تجاوز الاتحاد لتأثيرات الأزمة الاقتصادية، التي سببتها المشكلة الصحية. وأردف “من وجهة النظر المتفائلة، فإن بطولاتنا تبدو قوية ومستقرة أيضا، وستتجاوز تأثيرات الأزمة المالية.. لا أحد يعرف أين يمكن أن نخسر إحدى البطولات، لكن يبدو أن معظم برنامج بطولاتنا سيظل كما هو، إذا ما سمحت الأوضاع بإقامة الأحداث كما هو مخطط لها، حسبما يبدو حاليا”.

ووضع اتحاد اللاعبات 7 بطولات في الصين، ضمن الجدول المبدئي لما تبقى من عام 2020، ومن بينها البطولة الختامية لموسم تنس السيدات في شينتشين، والبالغ مجموع جوائزها 14 مليون دولار. ومع ظهور نحو 200 ألف حالة إصابة جديدة بالفايروس، حول العالم كل يوم، وفي ظل استمرار فرض قيود السفر، أكد سايمون أن الخطط تتغير في كل ساعة تقريبا، بينما يسيطر اللون الرمادي على الأوضاع حتى نهاية العام الحالي.

وقال سايمون “لا أعتقد أننا سنعود إلى ما كنا نعتبره الوضع الطبيعي، قبل 2022.. لذا فنحن الآن نبحث في سبل كيفية التعاطي مع الأوضاع في 2021، لأنني لا أعتقد أنها ستتغير بحلول يناير”.

22