إسرائيل مستعدة لخوض عملية عسكرية جديدة في غزة

واشنطن – أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن استعداده لخوض عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى سقوط حكومته الائتلافية.

وقال بينيت الذي يؤدي زيارة إلى الولايات المتحدة إن “الحصار على غزة سيستمر طالما استمرت حركة حماس في تسليح نفسها وإطلاق الصواريخ على إسرائيل”.

وأضاف أنه سيكون على استعداد لخوض حرب أخرى مع حماس حتى لو أفقده ذلك دعم النواب العرب الأربعة الذين يبقيه دعمهم في السلطة. وكان نواب من القائمة العربية الموحدة برئاسة النائب منصور عباس هددوا بوقف دعم الحكومة في حال شنت حرب جديدة على غزة.

نفتالي بينيت: الحصار سيستمر طالما استمرت حماس في تسليح نفسها

وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة في العاشر من مايو الماضي استمر أحد عشر يوما، أسفر عن مقتل 260 فلسطينيا وإصابة آلاف، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق المئات من الصواريخ على المدن والتجمعات الإسرائيلية نجم عنها مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات أخرين.

وتعهد بينيت بألا تقوم الحكومة برئاسته بضم أراض فلسطينية، لكنه استبعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين أو قيام دولة فلسطينية في عهده. إلا أنه أشار إلى أنه سيواصل “النمو الطبيعي” لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، واعتبر أن ”القدس عاصمة إسرائيل، إنها ليست عاصمة أي شعب آخر”.

ومن المقرر أن يلتقي بينيت في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، للمرة الأولى منذ تولي مهام منصبه رئيسا لحكومة إسرائيل في الثالث عشر من يونيو الماضي.

والاثنين أفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” بأن “اعتقادا يسود في الدوائر الأمنية بأن زعيم حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار على استعداد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع إسرائيل”.

وأشارت إلى أن “سبب ذلك يعود إلى تراجع التأييد للحركة في صفوف الأهالي في القطاع، الذين يعانون أزمة اقتصادية خانقة”.

والسبت انطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في سلسلة من الفعاليات على الحدود مع تل أبيب، أثارت مخاوف من موجة تصعيد تنتهي بمواجهات جديدة.

ومع إصرار الفصائل الفلسطينية على إقامة الفعاليات على حدود غزة ورفضها طلبا مصريا بإبعادها إلى داخل القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على طول الحدود مع القطاع.