إسرائيل تتهيأ لمعركة دبلوماسية حول الاتفاق النووي الإيراني

القدس - تستعد إسرائيل إلى معركة دبلوماسية حامية في علاقة بالاتفاق النووي الإيراني، في ظل قلق متنام من قبول إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق دون أي تعديلات.
وبدأت إسرائيل جملة من الترتيبات لهذه المعركة، حيث كلف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مستشاره لشؤون الأمن القومي مئير بن شابات، بقيادة المحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الملف النووي الإيراني.
يترافق ذلك مع مسارعة المؤسسة العسكرية في إسرائيل إلى إعداد خطط جديدة لمواجهات التهديدات الإيرانية.
وأجرى مسؤولون إسرائيليون خلال الفترة الماضية اتصالات مع إدارة بايدن، لجس نبضها حيال خطواتها المقبلة بشأن إيران، ولا تخفي الحكومة الإسرائيلية امتعاضها لجهة ما تبديه هذه الإدارة من رغبة في العودة إلى الاتفاق النووي، الذي جرى إبرامه خلال عهد إدارة باراك أوباما وكان أحد أسباب التوتر مع الأخيرة.
ويرى مراقبون أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو حالة التجاهل لمخاوفها، وأن الرئيس بايدن لا يبدو أنه يضع أمنها في صلب أولوياته، على خلاف إدارة دونالد ترامب التي كانت أولى خطواتها فك ارتباطها بالاتفاق النووي في العام 2017.
ونقل موقع “والا” عن مسؤولين إسرائيليين لم يحدد أسماءهم، قولهم إن بن شابات “سيقود المحادثات مع إدارة بايدن، والقوى العالمية والشركاء الإقليميين حول الاتفاق النووي الإيراني”.
وأضاف الموقع أن بن شابات عقد لقاء مطولا عبر نظام الاتصال المرئي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان الخميس، جرى خلاله بحث الملف الإيراني وعدد من القضايا الإقليمية الأخرى.
وتابع “سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأسابيع القادمة، اجتماعا رفيع المستوى حول إيران بمشاركة وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي ومسؤولين كبار من مؤسسات الأمن والاستخبارات والسياسة الخارجية”.
وبرز دور بن شابات، في الأشهر الماضية عندما قاد الوفود الإسرائيلية إلى الدول العربية، التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال الموقع “قرر نتنياهو تعيين بن شابات بهذا المنصب، رغم ضغط رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، الذي كان يريد تولي الملف الإيراني”.
وتريد إسرائيل إجراء تعديلات على الاتفاق النووي، بما يشمل وقف إيران دعمها للميليشيات، وأيضا تحجيم ترسانتها الصاروخية.