إخراج ثلاثمئة مقاتل أجنبي من مناطق سيطرة الجيش الليبي

اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تعكف على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
السبت 2021/11/13
حرص أممي على سحب المرتزقة قبل موعد الانتخابات

طرابلس - أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” إخراج  ثلاثمئة مقاتل أجنبي كدفعة أولى من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع في جنيف، في الثالث والعشرين من أكتوبر 2020.

وقالت اللجنة في بيان لها الخميس إن “الجيش الليبي يعمل على إخراج ثلاثمئة عنصر من المقاتلين الأجانب في المناطق التي يعمل على تأمينها، كدفعة أولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا”.

وأضافت اللجنة أنه سيتم “التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحـدة للدعم في ليبيا، أثناء عمليـة نقـل المقاتلين إلى دولهـم، وبمراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار”.

اللجنة العسكرية الليبية المشتركة أكدت أنه سيتم التنسيق مع بعثة الأمم المتحـدة أثناء عمليـة نقـل المقاتلين إلى دولهم

وتابعت أن “القيادة العامة للجيش الليبي تدعم وتحفّز أعضاء اللجنة العسكرية على المضي قدمـا وبخطوات شجاعـة تحفظ كرامة الوطن والمواطن وحتى تتحرر كافة الأراضي الليبية، وحرصا من القيادة العامة على السيادة الوطنية والأمنية للأراضي الليبية”.

وأشارت إلى أن ذلك جاء استجابة للطلب الفرنسي من القيادة العامة، بإطـلاق مبـادرة عملية لإخراج دفعة أولى من المقاتلين الأجانب المتواجدين في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة، كاستثناء من شرط الخروج المتزامن والمتـوازن الذي تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة.

وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، أعلنت في شهر يوليو الماضي، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.

واتفقت اللجنة على خطة زمنية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بالتزامن وبشكل تدريجي، لكنّ أطرافا عرقلت هذه الخطوة ما دفع بالقيادة العامة إلى اتخاذ زمام المبادرة بالاتفاق على إخراج ثلاثمئة عنصر أجنبي في مناطق بالظهير الصحراوي للمدن التي تؤمنها القوات المسلحة، كما يعمل بعضهم كمرتزقة في صفوف الميليشيات في طرابلس.

وينتشر قرابة عشرين ألفا من القوات الأجنبية والمرتزقة في غرب ووسط ليبيا، سواء الداعمة لغرب ليبيا عبر تركيا، أو عبر مجموعة فاغنر الروسية الأمنية الداعمة لشرق ليبيا، وفق الأمم المتحدة.

وتنشط في الصحراء الشاسعة بالظهير الصحراوي للمدن الليبية خاصة في الجنوب مجموعات مسلحة من المعارضة من دول الجوار كتشاد والسودان، وتعمل القوات المسلحة على تأمين المنطقة وتشتبك مع هؤلاء المرتزقة من وقت إلى آخر.

اللجنة العسكرية الليبية تستجيب للطلب الفرنسي لإخراج الدفعة الأولى من المقاتلين الأجانب المتواجدين في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة

ودعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المجلس الرئاسي والحكومة في ليبيا إلى تجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، كما اتفقت على خطة وتدابير إخراج كافة المرتزقة والعناصر الأجنبية دون استثناء.

وسبق أن اتفقت اللجنة مع ثلاث دول وهي النيجر وتشاد والسودان على إعادة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون إليها من الأراضي الليبية، مؤكدة أن هذه الدول أبدت استعدادها للتعاون من أجل إخراج المقاتلين المنتمين إليها من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.

واتفقت اللجنة العسكرية الليبية، في أغسطس الماضي على وضع خطة مستعجلة لإخراج القوات الأجنبية “والمرتزقة” من البلاد، دون استثناء وفي أسرع وقت ممكن، برعاية الأمم المتحدة.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن البلاد يسودها في الوقت الحالي وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر العام الماضي، وتقودها سلطة تنفيذية جديدة اختيرت في الخامس من فبراير الماضي، نجحت في توحيد الحكومة المنقسمة.

4