إثيوبيا تنتقد توجه خصومها لتدويل ملف سد النهضة

ديميكي ميكونين: ممارسة ضغوط غير ضرورية وتدويل القضايا المتعلقة بسد النهضة لن يجعل أديس أبابا تقبل بمعاهدة الحقبة الاستعمارية بشأن نهر النيل.
السبت 2021/04/17
أزمة سد النهظة تأخذ منحى خطير

القاهرة - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين إن ممارسة ضغوط غير ضرورية على بلاده من خلال نهج التسييس المتعمد وتدويل القضايا المتعلقة بسد النهضة، لن يجعل أديس أبابا تقبل بمعاهدة الحقبة الاستعمارية بشأن نهر النيل.

وجاء تصريح ديميكي أثناء كلمة افتتاحية لنقاش عبر الإنترنت استضافته السفارة الإثيوبية في لندن، ونظمته وزارة الخارجية الإثيوبية بالتعاون مع البعثات الإثيوبية في أوروبا.

وقال ديميكي إنه لا يجب أن يوجه التسييس أو التخريب السياسات بشأن مياه النيل، ولكن يجب أن يكون تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل هو الروح الموجهة.

وأضاف أن المفاوضات بشأن سد النهضة توفر هذه الفرصة، إذا اتبعت مصر والسودان نهجا بناء لتحقيق نتيجة يكون الجانبان فيها فائزين في إطار العملية الجارية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وأوضح ديميكي أن إثيوبيا لن توافق أبدا على مثل هذه الشروط غير المنصفة، التي تسعى إلى الحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان.

وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية تضم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وقال يلما سيليشي أحد أعضاء الفريق الإثيوبي في المفاوضات بشأن السد في النقاش، إن السودان ومصر حريصان على التوصل إلى اتفاق لتقاسم المياه بدلا من التعامل مع الحالات المحددة المتعلقة بسد النهضة.

وأضاف أن إثيوبيا ليست على استعداد للتوقيع على اتفاق من شأنه أن يضر بمساعي التنمية للأجيال القادمة.

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء اتصالا هاتفيا بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأرسل مذكرة تفصيلية إلى مجلس الأمن الدولي، وطالب بتدخل روسيا في الوساطة مع إثيوبيا.

وقال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية السفير صلاح حليمة إن التحرك يستهدف الحصول على تأييد دولي يعزز الموقف المصري والسوداني في مجلس الأمن، وتهيئة الرأي العام الدولي للأبعاد القانونية والفنية التي تخترقها إثيوبيا والتحذير من توابعها.

2