أول سفينة استكشاف نفطي تصل إلى المياه اللبنانية

التقديرات الأولية تشير إلى أن إجمالي حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من النفط تصل إلى 865 مليون برميل، إضافة إلى نحو 96 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
الثلاثاء 2020/02/25
خطوة طال انتظارها

أعلنت الحكومة اللبنانية أن أول سفينة حفر ستصل اليوم إلى موقع البئر الاستكشافية الأولى في المياه الإقليمية اللبنانية، بعد أن تأخر البلد كثيرا عن سباق الدول المجاورة، التي سجلت اكتشافات كبيرة في منطقة شرق البحر المتوسط.

بيروت - قال وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر الاثنين إن سفينة الحفر تانغستن إكسبلورر “ستصل الثلاثاء (اليوم) إلى نقطة الحفر في المياه البحرية اللبنانية لتقوم بحفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4”.

وأضاف أنه “خلال أيام من تمركزها على بعد 21 كيلومترا تقريباً من الشاطئ، سوف تبدأ السفينة بأنشطة الحفر التي ستستمر حوالي ستين يوما”.

وأشار وزير الطاقة إلى أن “البواخر اللوجستية الثلاث الراسية في مرفأ بيروت سوف تؤمن الخدمات اللوجستية لسفينة الحفر من قاعدة الخدمات التي أنشئت في المرفأ، في حين ستتولى مروحيتان عموديتان نقل العمال إلى السفينة من مطار رفيق الحريري الدولي”.

وتأتي هذه الخطوة التي طال انتظارها وتم تأجيلها طويلا في وقت تقترب فيه الأزمة المالية اللبنانية من طريق مسدود مع ترجيح إفلاس البلاد، التي تعاني من أحد أعلى مستويات الديون في العالم.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق على منح تراخيص لاستكشاف النفط والغاز لثلاث شركات هي نوفاتيك الروسية وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية، في ديسمبر
عام 2017. كما تم توقيع عقد آخر مع شركة روسنفت الروسية في العام الماضي، يمتد لفترة 20 عاما، لتطوير منشآت لتخزين النفط في ميناء طرابلس شمالي لبنان.

وتقع أول بئر استكشافية في البلوك رقم 4 على عمق 1500 متر تقريباً من سطح البحر، ومن المتوقع أن يبلغ عمق البئر 4200 متر، وأن يتطلب استكمال الحفر فترة تمتد من 55 إلى 60 يوماً، إضافة إلى فترة شهرين لتحليل نتائج الحفر.

وكانت وزيرة الطاقة والمياه في الحكومة السابقة ندى بستاني، قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن إصدار وتسليم أول ترخيص لتجمع شركات توتال وإيني ونوفاتيك للتنقيب عن النفط والغاز في تلك المنطقة البحرية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من النفط تصل إلى 865 مليون برميل، إضافة إلى نحو 96 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

ولا يملك لبنان في أزمته الحالية متسعا من الوقت لانتظار أي أنباء سارة على صعيد ثروات النفط والغاز، في وقت تشتد فيه أزمة السيولة وتراجع الليرة في السوق السوداء، والتي فقدت 60 في المئة من قيمتها منذ انفجار الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر الماضي.

لكن تسجيل أي كشف عن احتياطيات مؤكدة يمكن أن يعزز الثقة المتداعية بأوضاعه المالية، في وقت يواجه فيه حلول أجل تسديد سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار الشهر المقبل.

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز. وأعلنت بيروت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

10