أولمبي العراق يفتتح بطولة آسيا من بوابة أستراليا

تنطلق اليوم ثاني أهم نهائيات على مستوى القارة الآسيوية متمثلة في نهائيات القارة تحت سن 23 في تايلاند وتتواصل حتى 24 من الشهر الجاري، حيث سيلعب المنتخب العراقي أول مباراة له مع نظيره الأسترالي في الجولة الأولى لفرق المجموعة الأولى.
بغداد - يدخل المنتخب الأولمبي العراقي غمار المشاركة في بطولة آسيا دون 23 سنة، التي تستضيفها تايلاند، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 بمواجهة قوية تجمعه بنظيره الأسترالي. ويلعب المنتخب الأولمبي ضمن المجموعة الأولى، مع أستراليا، وتايلاند، والبحرين.
ووصف مدرب المنتخب الأولمبي العراقي عبدالغني شهد المباراة أمام أستراليا في بطولة كأس آسيا دون 23 سنة والتي تحتضنها تايلاند بالمهمة مؤكدا أنها تحدد مسار الفريق في المسابقة. وقال شهد في المؤتمر الصحافي الخاص بمدربي المجموعة الأولى “أعرف المنتخب الأسترالي جيدا وسعينا خلال الأيام الماضية إلى تطبيق إستراتيجية اللعب التي سننتهجها في مواجهته”.
وأوضح “لدينا طموحات كبيرة بإعادة إنجاز قطر عندما تأهلنا لأولمبياد ريو دي جانيرو، ونمتلك لاعبين واعدين مؤهلين لتحقيق ذلك”. وأوضح شهد أن أعمار اللاعبين بفريقه ضمن السن القانوني المحدد في لوائح الاتحاد الآسيوي. وتابع “حساباتنا الحالية تنصب على المنافسة على بطاقتي التأهل، ولدينا معلومات كافية عن كل الفرق”.
وختم “بالتأكيد مباراة أستراليا الأولى هي مدخل للبطولة ولدينا معلومات وافية عن الفريق المنافس وغياب 4 لاعبين عنه نقطة إيجابية لنا”.
منتخب العراق الأولمبي هو بطل أول نسخة من بطولة كأس أمم آسيا تحت 23 سنة، ثم فاز بالبطولة منتخبا اليابان وأوزبكستان
وعيّن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طاقم حكام من الصين، لإدارة مباراة منتخب العراق وأستراليا، في افتتاح مشوارهما في بطولة آسيا دون 23 سنة التي ستنطلق منافساتها في تايلاند. وسيدير المباراة الحكم فو مينغ، ومساعداه شي زيانغوكاو يي، وحكم الفيديو المساعد ما نينغ.
يحظى المنتخب الأولمبي العراقي بدعم كبير من جانب اتحاد الكرة والإعلام، لتوفير الأجواء المناسبة للفريق الذي بات مطالبا بالتركيز على التدريبات فقط، بعيدا عن الجدل والتشتت في أمور جانبية. وكثف المنتخب تحضيراته للبطولة عبر معسكر دام شهرا كاملا في الإمارات، الأمر الذي منح المدير الفني عبدالغني شهد رؤية فنية جيدة، حيث وقف على مستوى اللاعبين. وحصل جميع اللاعبين على فرصة إظهار إمكانياتهم كاملة قبل انطلاق البطولة، حيث دفع شهد بغالبية اللاعبين في المباريات التجريبية، وبناء على ذلك اختار القائمة النهائية المشاركة في البطولة عن قناعة تامة.
تجهيزات إدارية
أنهى الاتحاد العراقي والجهاز الفني أوراق عدد من اللاعبين لتأمين سفرهم إلى تايلاند دون مشاكل، منهم اللاعبان أمير العماري وإيهاب ناصر اللذان لحقا بالفريق إلى تايلاند. كما تم تجهيز أوراق اللاعب لؤي العاني بعد مخاض عسير، رغم ابتعاده عن التدريبات بسبب الإصابة.
ورغم قرار الاتحاد بعدم جواز التحاق لاعبي المنتخب الأول، بالأولمبي، إلا أن هناك لاعبين من الشباب أتيحت لهم الفرصة بتمثيل المنتخب الأولمبي، وبالتالي بدأ استقرار الفريق يتضح قبل الدخول في البطولة. كما حرص الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، على دراسة الفرق المنافسة بدقة، حيث اهتم بتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل منهم، وطرق اللعب التي يعتمدون عليها، لوضع التكتيك المناسب في كل مواجهة.
واستفاد المنتخب الأولمبي العراقي من سفره إلى تايلاند في وقت مبكر، للتأقلم على الأجواء الاستوائية التي يمتاز بها الجانب الشرقي من القارة الآسيوية. وغادر الفريق العراقي إلى تايلاند قبل أكثر من 10 أيام على انطلاق البطولة، وخاض مباراة تجريبية، أمام السعودية في بانكوك للتأقلم على الملاعب والطقس.
تفاؤل كبير
أبدى يحيى زغير رئيس البعثة العراقية، في تصريحات صحافية، تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية نظرا إلى مكانة المنتحب الكبيرة، وسمعته القارية، وحرصه الدائم على أن يكون على رأس المتنافسين. وقال زغير، إنه لمس بعد اكتمال صفوف الفريق، ارتفاع روحه المعنوية، مؤكدا أن الحالة الفنية جيدة، ومن الممكن أن تساهم في تحقيق ما نصبو إليه من هدف.
وأشار إلى أن الاتحاد يسعى إلى تكوين جيل جديد قادر على رفد المنتخب الأول بعناصر مهمة قادرة على ارتداء القميص الوطني. وبين أن الفرصة سانحة للكثير من اللاعبين لتحقيق ذلك إذا ما ظهروا بمستواهم المعهود.
ووصل مدرب المنتخب العراقي الأول، سريتشكو كاتانيتش، إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، لمتابعة بطولة آسيا دون 23 سنة، التي سيشارك فيها أسود الرافدين ضمن المجموعة الأولى. وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، فالح موسى، إن كاتانيتش أبدى رغبته في متابعة المنتخب الأولمبي. ويسعى كاتانيتش إلى استقطاب بعض اللاعبين المميزين، في ظل توقف منافسات الدوري العراقي، ويرى متابعة المنتخب الأولمبي فرصة جيدة لذلك.
وجدير بالذكر أن منتخب العراق الأولمبي هو بطل أول نسخة من بطولة كأس أمم آسيا تحت 23 سنة، ثم فاز بالبطولة بعد ذلك منتخبا اليابان وأوزبكستان، النسخة الحالية بتايلاند هي النسخة الرابعة. ويتأهل البطل ووصيفه وصاحب المركز الثالث إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020. وفي حال تواجد منتخب اليابان (مستضيف دورة الألعاب الأولمبية) ضمن المراكز الثلاثة الأولى فسيتم تأهيل صاحب المركز الرابع أيضا إلى الأولمبياد.