أولسان عقبة بين بيرسيبوليس ولقبه الآسيوي الأول

سيكون فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي حامل لقب 2012 عقبة بين بيرسيبوليس، عملاق العاصمة الإيرانية طهران، ولقبه الأول في دوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يلتقيان السبت في النهائي على ملعب الجنوب في آخر مباريات فقاعة الدوحة الصحية.
الدوحة – يستعد كل من بيرسيبوليس الإيراني وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي للحصول على اللقب القاري حين يتواجهان في مباراة نهائي دوري أبطال آسيا 2020 في الدوحة. ويذكر أن بيرسيبوليس وصل إلى المباراة النهائية بعد فوزه على النصر في نصف النهائي كممثل للغرب، بينما صعد أولسان على حساب فيسيل كوبي ضمن منافسات الشرق. وعيّن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري عبدالرحمن الجاسم لتحكيم هذا النهائي القاري. وسيساعد الجاسم كل من رمزان النعيمي كمساعد أول، سعود أحمد كمساعد ثان وخميس المري كحكم في غرفة تقنية الفيديو المساعد.
ورغم تشاركه السيطرة على الكرة الإيرانية مع غريمه الاستقلال، إلا أن بيرسيبوليس (بيروزي سابقا: النصر)، لم ينجح سوى في إحراز وصافة نسخة 2018 على المستوى القاري الأول، فيما أحرزت الأندية الإيرانية اللقب ثلاث مرات عبر الاستقلال (1970 و1991) وباس (1993). في المقابل، تتربع الأندية الكورية الجنوبية على عرش الأندية المتوجة بالمسابقة مع 11 لقبا، مقابل 7 لليابان و5 للسعودية.
وبعد تعليق مباريات البطولة بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد، استضافت الدوحة التي تستعد لاستقبال مونديال 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، المباريات المتبقية من منافسات الغرب في سبتمبر الماضي، فبلغ بيرسيبوليس النهائي على حساب النصر السعودي بركلات الترجيح.
وعلى غرار الغرب، تجمعت أندية الشرق في فقاعة الدوحة الصحية لإكمال دور المجموعات ثم مراحل إقصائية من دور واحد خلف أبواب موصدة، فحسم أولسان هيونداي المنافسات ليواجه بيرسيبوليس في مباراة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب كما جرت العادة. واللافت أن هذا النهائي الأول منذ 2012 يقام من مباراة واحدة، وآنذاك، أحرز أولسان هيونداي أحد طرفي نهائي السبت اللقب على حساب الأهلي السعودي بثلاثية نظيفة.
الأندية الكورية الجنوبية تتربع على عرش الأندية المتوجة بالمسابقة مع 11 لقبا، مقابل 7 لليابان و5 للسعودية
كما أنه أول نهائي منذ 2010 يقام على أرض محايدة، حيث يأتي ذلك ضمن التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بضمان توفير أعلى معايير الصحة والسلامة للاعبين والفرق والحكام وكافة أطراف اللعبة في ظل جائحة كورونا. ويشهد النهائي مواجهة بين أفضل فريقين من غرب وشرق قارة آسيا، حيث يتنافس الفريقان من أجل حجز موقعهما في السجلات التاريخية لإحدى أكبر البطولات القارية من ناحية الجوائز المالية.
بعد نتائجه الجيدة في المسابقة القارية، حصل مدرب بيرسيبوليس يحيى غلمحمدي على تمديد لعقده لسنتين إضافيتين حتى 2023، علما أنه قاد الفريق الأحمر إلى لقب الدوري في يوليو الماضي. وقال قلب الدفاع الدولي السابق البالغ 49 عاما “سنحارب حتى النهاية لنحرز اللقب. بيرسيبوليس مصمم على إحراز ثنائية الدوري ودوري أبطال آسيا”.
لكن فريق العاصمة الذي توقف عن اللعب القاري لأكثر من شهرين مقارنة مع أولسان، سيفتقد هدافه في البطولة القارية عيسى آل كثير الذي أوقفه الاتحاد الآسيوي ستة أشهر قبل ساعات من مواجهة النصر في 3 أكتوبر الماضي، لقيامه بحركة احتفالية بعد التسجيل اعتبرت عنصرية. ورفضت محكمة التحكيم الرياضية استئناف النادي الإيراني للسماح لآل كثير خوض النهائي، كما يغيب عنه لاعبا الوسط إحسان بهلوان ووحيد أميري.
وخلافا للمباريات الأخيرة التي أقيمت دون جماهير، تباحث الاتحاد الآسيوي مع الاتحاد القطري للعبة، من أجل السماح بحضور الجماهير المحلية للمباراة في الملعب، خصوصا في ظل السماح لعشرين ألف متفرج مشاهدة نهائي كأس أمير قطر الجمعة بين السد والعربي.
اقرأ أيضا:
وسيتأهل الفائز من المواجهة لتمثيل قارة آسيا في كأس العالم المقبلة للأندية، المقررة في الدوحة أيضا بين 1 و11 فبرار المقبل. وبعد بداية بطيئة في دور المجموعات، حجز بيرسيبوليس مقعده في المباراة النهائية بعد منافسة قوية مع التعاون السعودي، الدحيل القطري والشارقة الإماراتي.
وتصاعد مستوى بطل الدوري الإيراني في آخر أربع سنوات تدريجيا، فتخطى في الأدوار الإقصائية السد القطري (1 – 0) ثم باختاكور الأوزبكي (2 – 0) في ربع النهائي، قبل أن يتغلب على النصر السعودي بركلات الترجيح (5 – 3، 1 – 1) في قبل النهائي، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة.
وعن مواجهة أولسان، قال المدرب يحيى غلمحمدي “أولسان فريق قوي ويستحق خوض النهائي. فريق منظم ويقدم أداء هجوميا”. أما أولسان هيونداي، فكان مشواره أكثر صلابة لحصده 16 نقطة في دور المجموعات، حيث سجل 21 هدفا في طريقه إلى النهائي، وهو الرقم الأعلى في البطولة هذا العام.
وفاز أولسان، الذي يخوض البطولة للمرة الثامنة في السنوات الـ15 الأخيرة، في جميع مبارياته منذ استئناف المنافسة في قطر. وبرز في صفوفه هجوميا البرازيلي المخضرم جونيور نيغراو بأهدافه الحاسمة. وفي الأدوار الإقصائية، تفوّق على ملبورن فيكتوري الأسترالي (3 – 0)، ثم بكين غوان الصيني (2 – 0)، قبل أن يستفيد من غياب النجم الإسباني أندريس إنييستا ويتخطى فيسيل كوبي الياباني بصعوبة في الوقت القاتل بعد التمديد (2 – 1).