أوبك تسعى إلى المزيد من خفض إنتاج النفط

أعضاء في أوبك يأملون خفض أكبر من مليون برميل نفط لكن التحدي الذي لا يزال هو روسيا التي قد تجد صعوبة في الموافقة على تخفيضات أكبر.
الخميس 2020/03/05
جهود للتخلص من تأثير كورونا

فيينا- سعت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك إلى كسب دعم روسيا، الأربعاء، للانضمام إليهم في تخفيضات كبيرة إضافية لإنتاج النفط لتعزيز الأسعار التي تراجعت عشرين في المئة هذا العام بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد.

وقبل يوم من ذلك التحرك، أوصت لجنة فنية مكونة من عدة ممثلين من دول أعضاء في أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، والذين سيتجمعون هذا الأسبوع، بخفض الإنتاج بما يتراوح بين 0.6 مليون ومليون برميل يوميا خلال الربع الثاني فقط.

كما أوصت بتمديد أجل التخفيضات الحالية للمجموعة التي تُعرف باسم أوبك+ والتي تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام. ويحاول المنتجون التصدي للمخاطر التي قد يتعرضون لها في الفترة القادمة  بسبب الفايروس ومدى تأثيره على الأسعار.

وألمحت روسيا حتى الآن إلى أنها قد تكون مستعدة للموافقة على تمديد التخفيضات الحالية، والتي تنتهي أواخر هذا الشهر، ولكنها قد تجد صعوبة في الموافقة على تخفيضات أكبر.

وقال مصدر في منظمة أوبك لوكالة رويترز “أوبك تأمل في خفض أكبر من مليون برميل لكن التحدي لا يزال هو روسيا”. وأكد مصدران آخران أن المحادثات تركز الآن على تخفيضات إضافية تتجاوز مليون برميل يوميا.

واجتمع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، كما واجتمعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم عددا قليلا من وزراء أوبك ووزراء الدول المنتجة من خارج المنظمة، الأربعاء، في فيينا.

السعودية تضغط لانتزاع موافقة روسيا على مزيد من خفض الإنتاج لإعادة أسعار النفط إلى التوازن في الأسواق

ولم يدل وزيرا الطاقة السعودي والروسي بتصريحات علنية حتى الآن منذ وصولهما إلى فيينا، وهو ما يزيد الغموض. وذكرت مصادر لرويترز الشهر الجاري أن دول منظمة أوبك قد تقر تخفيضات أكبر حتى من دون روسيا. وقال مصدر إن “روسيا ستسعى لأن تظل مشاركتها في أي خفض جديد عند الحد الأدنى”.

وأضاف “هناك حاجة إلى أن تكون التخفيضات صوب الحد الأقصى للنطاق على الأقل، إذ نرى المزيد من المراجعات بالخفض لنمو الطلب مع انتشار كوفيد – 19… هناك المزيد من البراهين على أن انتشار الفايروس يؤثر على الطلب خارج الصين”.

ولم تكن التخفيضات الحالية كافية لمواجهة تأثير كورونا على الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، وعلى الاقتصاد العالمي إذ تعطلت المصانع وتقلصت حركة السفر الدولية وتباطأت أنشطة أخرى الأمر الذي يحد من الطلب على النفط.

وبلغ سعر خام برنت القياسي حوالي 52 دولارا للبرميل، الأربعاء، وهو مستوى ستواجه عنده الكثير من دول أوبك صعوبة لتحقيق توازن في ميزانياتها على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن “السعر الحالي مقبول”.

وفي ظل الجهود العالمية لاحتواء الفايروس، قالت أوبك إن عدد الوفود المشاركة في اجتماعات فيينا هذا الأسبوع سيُقلص إلى الحد الأدنى ومنع الصحافيين من دخول مقر أوبك.

ووصل وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، لحضور المحادثات في فيينا في حين أعلنت حكومة بلاده أن الفايروس امتد إلى كل أقاليم البلاد تقريبا. ويُعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة جزءا من عملية وضع توصيات للاجتماع الأوسع لوزراء أوبك، الخميس، واجتماع وزراء أوبك+ الجمعة.

10