أوبرا تجتمع مع أوباما "عن بعد" في نفس الغرفة

واشنطن – “إنها قوة التكنولوجيا” عبارة اختصرت بها الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، ما حصل في حلقة “محادثة أوبرا” The Oprah Conversation، على أبل تي.في Apple Tv التي استضافت فيها الرئيس السابق باراك أوباما.
ودشنت وينفري، في هذا اللقاء تقنية تكنولوجية تسمح بخلق موقع للتصوير افتراضيا بين شخصين كل منهما متواجد في مكان بعيد عن الآخر.
واستطاعت هذه التقنية جمع كل من أوباما ووينفري في كادر واحد، ألا وهو منزل الأخيرة في كاليفورنيا، فيما كان أوباما واقعا متواجدا في العاصمة الأميركية.
وأشارت وينفري في بداية الحلقة إلى أنه “من خلال معجزة التكنولوجيا، أجرينا مقابلة وجها لوجه في الغرفة نفسها ولم نضطر حتى لارتداء الكمامة”، بينما أضاف أوباما “ولدينا نيران مشتعلة هنا، على ما يبدو” متحدثا عن المدفأة التي كانت تتوسط غرفة المعيشة في منزل المذيعة الأميركية.
وعلقت المذيعة الأميركية على تويتر:
وشوهد مقطع الفيديو الذي نشرته وينفري على تويتر أكثر من مليون ونصف المليون مرة.
والفكرة على ما يبدو استلهمتها أوبرا من برنامج الممثلة درو باريمور “درو باريمور شو”، الذي قدمته مبكرا في 2020، وظهرت وهي تستضيف نجمات فيلم Charlie’s Angels رغم أن كلا منهن كانت في مكان مختلف.
وتحدث أوباما في المقابلة عن تجربته في الحجر الصحي وكيف أصبح “أبويّا أكثر”، وأنه أصبح أقرب إلى عائلته وزوجته ميشيل كما تطرقت المقابلة إلى مذكرات أوباما الصادرة حديثا بعنوان “أرض الميعاد” A Promised Land، ورحلته في البيت الأبيض التي استمرت لثمانية أعوام.
وأثارت “المعجزة التكنولوجية” اهتماما واسعا على موقع توتير.
وكتبت مغردة:
وأسقط مغردون الأمر على الأخبار المزيفة وقال مغرد في هذا السياق:
@TheRealNuguns
شكرا لكم على توضيح ما يمكن أن تفعله الأخبار المزيفة لجعل الأمور تبدو حقيقية. بعد كل شيء، 8 سنوات من حكم أوباما تمت بنفس الطريقة – الدخان والمرايا والشاشات الخضراء.
وشبه ناشط تكنولوجي المقابلة بتقنية ديب فايك التزييف العميق.
@johnrobb
مقابلات الديب فايك
والتقنية المسماة بالإنكليزية “ديب فايك” وهي الأخبار الكاذبة لا بالنص بل بالصورة والصوت.
وقال مغرد
@Leguetteur11
هذا دليل واضح كيف تصنع وسائل الإعلام الحقيقة/ حقيقتهم هم.
وأثار الفيديو اهتماما عربيا أيضا. وكتبت إعلامية:
@yumnafawaz
أوبرا وأوباما كل منهما في ولاية ولكن باستخدام التكنولوجيا ظهرا وكأنهما في غرفة واحدة. هذا التطور في عالم الميديا منتظر منذ مدة وبدأت بوادره تنضج وينتظرنا المزيد مما يتطلب من الوسائل الإعلامية العمل بما يواكب الثورة التكنولوجية والنمط العالمي الجديد الحياة الافتراضية بعد كوفيد – 19
وقالت إعلامية أخرى:
@monasaliba
تكنولوجيا مبهرة. في الحقيقة أوباما موجود في واشنطن وأوبرا في كاليفورنيا، ولكن ما جعلونا نشاهده أن المقابلة تجري في نفس الغرفة. جمالية وانسيابية لامست الحقيقة الصورية.