أنصار الرئيس عون يعتدون على مراسلة لبنانية

بيروت – تضامن الوسط الصحافي اللبناني مع مراسلة قناة “أم.تي.في” اللبنانية زينة شمعون، التي تعرضت لاعتداء على الهواء خلال تغطيتها اقتحام النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون شركة “مكتف” للصيرفة.
وكانت شمعون تنقل كيفية دخول القاضية عون الشركة بعد تكسير أبوابها وخروجها حاملة أجهزة كمبيوتر وبعض المستندات، تعرّضت لاعتداء من قبل مناصري “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه صهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل، الذين كانوا يدعمون القاضية عون، وتم دفعها خارج كادر الكاميرا لإسكاتها، لكن شمعون عادت واستكملت رسالتها المباشرة.
وقالت رولا الطبش النائب في مجلس الشعب اللبناني في تغريدة عبر حسابها على تويتر “هي ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها مناصرو العهد على الإعلام، وكأنهم يؤكدون أنهم لا يؤمنون بالحرية ولا بالصحافة الحرة، وبأنهم خريجو البعثية القمعية، إذ يحاولون دوس الحقيقة، فيما هي شمس ساطعة. كل التضامن مع الإعلام الحر والمسؤول، كل التضامن مع محطة ‘إم.تي.في’ ومراسليها المقدامين”.
وأدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان الخميس الاعتداء على شمعون أثناء تأدية واجبها المهني، والاعتداءات المتكررة على الصحافيين، سواء من جهة أمنية أو حزبية.
وعبرت النقابة في بيان عن أسفها “ألا تكون الإدانات المتكررة والدعوات إلى الجهات القضائية والأمنية للتحرك لمنع هذه الانتهاكات قد لاقت آذانا مُصغية، ما جعل استسهال استهداف الصحافيين والإعلاميين والمصورين أمرا شائعا”.
وطالبت النقابة بـ”عدم التعرض للزملاء عندما يكونون بصدد تغطية الأحداث السياسية والميدانية وعدم اعتبار هؤلاء مكسر عصا”.
وذكرت باعتداءات “حديثة وقديمة العهد تعود إلى العام 1988 حين تم إقفال إذاعات وصحف بقرار من العماد عون، وحين شنت حملة تحريض عدائية على وسائل الإعلام لترويضها”.
ورأت المبادرة أن قيادة “التيار الوطني الحر” تعتمد الأسلوب نفسه “بحقن مناصريها الذين لا يتورعون عن الاعتداء والتهجم على الإعلاميين بشكل سافر ووقح ويتجاوز كل المعايير الأخلاقية”.
وتوجهت المبادرة إلى رئيس الجمهورية “بالتأكيد على مسؤوليته المعنوية عن اعتداءات أنصاره”، ولفتت إلى أن “محاولة ترهيب الإعلام لترويضه ستنقلب على من يتجرأ على الحريات، وستوسم هذه المرحلة السوداء بما تستحق، نظرا لما شهدته من ارتكابات وآخرها بحق الحريات العامة”.