أنريكي رجل المعجزات في إسبانيا

المدير الفني للمنتخب الإسباني ينجح في كسب احترام جماهير العالم.
الثلاثاء 2021/10/12
مدرب يحقق المعجزات

مدريد - “من لا شيء صنع كل شيء”.. أدق وصف لمجهود لويس أنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني، رغم خسارته لقب دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا. 

ونجح أنريكي في كسب احترام جماهير العالم، نظرا لما قدمه مع الماتادور حتى الآن، بالوصول إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، ونصف نهائي كأس الأمم الأوروبية.

أنريكي قاد الماتادور في مرحلة التغيير، بعد نهاية الجيل الذهبي المتوج بمونديال جنوب أفريقيا 2010، ويورو 2008 و2012، وذلك بعد مونديال روسيا 2018.

 وبعد المونديال، اعتزل العديد من العناصر المميزة في صفوف الماتادور مثل بيكيه وإنييستا وديفيد سيلفا، وبدأ أنريكي في العمل لتكوين جيل جديد لإسبانيا.

ونجح أنريكي في رهانه على اللاعبين الشباب أمثال بيدري وجافي وأويارزابال وفيران توريس الذين ظهروا بمستويات مميزة رغم صغر سنهم. 

ولعل أبرز سمة في أنريكي، قدرته على استغلال مهارات اللاعبين، وإظهار أفضل ما لديهم، حتى في حال عدم مشاركتهم مع أنديتهم، وأبرز مثال هو إريك غارسيا قبل اليورو الذي لم يكن يلعب مع مانشستر سيتي، وتكرر الأمر مع فيران توريس لاعب سيتي أيضا.

أنريكي نجح في رهانه على اللاعبين الشباب أمثال بيدري وجافي وأويارزابال وفيران توريس الذين ظهروا بمستويات مميزة رغم صغر سنهم

وحتى سيرجيو بوسكيتس الذي لا يظهر بمستوى جيد في برشلونة، تغير تماما بوجوده في منظومة أنريكي، مما أثار دهشة الجماهير، وكأنه ليس هو الذي يلعب بقميص البلوغرانا. 

وحاليا رغم تراجع الكرة الإسبانية بشكل عام، والقطبين ريال مدريد وبرشلونة، إلا أن أنريكي ترك بصمة مميزة قاريا ليؤكد على أن نهاية الإسبان لم تُكتب بعد. أنريكي رغم الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، نظرا لعدم استدعاء أي لاعب من صفوف ريال مدريد، أثبت أنه محق في اختياراته، ونجح رهانه على اللاعبين الشباب. 

وساعدت شجاعة أنريكي، وثقته في الشباب في كسب دعم الجماهير الإسبانية، خاصة وأن الأداء كان مرضيا، إذ حافظ على الهوية الإسبانية في السيطرة والاستحواذ على الكرة أغلب فترات المباراة.

ونجح أنريكي في قيادة إسبانيا للفوز على إيطاليا بطل أوروبا في نصف نهائي دوري الأمم، وكسر سلسلة اللاهزيمة التي استمرت لـ37 مباراة متتالية.

وألحق شباب أنريكي بإيطاليا أول هزيمة في ميلانو منذ عام 1925، وعبر بهم إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، ورغم الخسارة ضد فرنسا، إلا أن هذا الجيل الشاب متوقع أن يكون ضمن أقوى المنتخبات في القارة العجوز خلال السنوات المقبلة.

19