أمين عام مجلس التعاون الخليجي يزور العراق

حاجة العراق الماسة إلى الدعم الاقتصادي خلال أزمته الحالية تشكل فرصة مواتية لانفتاح بلدان الخليج على الساحة العراقية.
الاثنين 2021/02/01
انفتاح أكثر على العراق

بغداد - يزور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الإثنين، العاصمة العراقية بغداد، وذلك في تحرّك جماعي خليجي باتّجاه العراق الذي تحوّل منذ سنوات إلى ساحة مفتوحة لصراع شرس على النفوذ تشارك فيه بشكل أساسي إيران التي تُشكّل سياساتها الإقليمية قلقا لأغلب بلدان المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية التي سبق لها أن قطعت خطوات للتقارب مع بغداد لا تنفصل عن الصراع المذكور.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية أن الحجرف سيجتمع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقر وزارة الخارجية لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك.

ومن المنتظر، أيضا، أن يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون خلال الزيارة الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وترى مصادر عراقية أنّ الأوضاع القائمة حاليا تشكّل فرصة مواتية لانفتاح العراق وبلدان الخليج على بعضهما البعض، نظرا لحاجة العراق إلى الدعم والمساندة، وخصوصا في الجوانب المالية والاقتصادية، وهو ما لا تستطيع إيران رغم علاقاتها المتينة بالأحزاب القائدة للعملية السياسية العراقية توفيره للبلد نظرا لكونها تعاني هي ذاتها أزمة اقتصادية غير مسبوقة بفعل العقوبات الشديدة المفروضة عليها من قبل الولايات المتّحدة الأميركية.

وقام رئيس البرلمان العراقي محمّد الحلبوسي الأسبوع الماضي بزيارة إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم.

وذكر بيان لرئاسة مجلس النواب العراقي أن “اللقاء بحث التعاون بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتفعيل اللجان الحكومية والنيابية المشتركة بين البلدين، وتأكيد ضرورة تفعيل مشاريع الإعمار ومخرجات المؤتمر الدولي للمانحين”.

وغير بعيد عن سياق التواصل بين بلدان الخليج والعراق، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان الأسبوع الماضي مكالمة هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح جرى خلالها “بحث آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين في المجالات المختلفة وذلك في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وجاء ذلك فيما أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية “لا تزال قائمة”، وستأتي في “الوقت المناسب”، مضيفا أن هذا الموضوع يخضع لاعتبارات كثيرة منها الاتفاقات والمجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي يعمل بشكل حثيث على إنجاز بعض المذكرات وتفعيلها.

وفي يوليو الماضي تمّ الإعلان عن تأجيل زيارة كان من المقرّر أن يقوم بها رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية بسبب العارض الصحّي الذي تعرّض له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آنذاك وحتّم دخوله المستشفى.

3