ألمانيا تعتزم سحب صفة لاجئ من كل سوري زار بلاده

الحكومة الألمانية تسعى من خلال قانون الإعادة المنظمة إلى سحب صفة اللجوء من اللاجئين المشتبه في زيارتهم أوطانهم التي هربوا منها نتيجة للاضطهاد.
الاثنين 2019/08/19
وزير الداخلية الألماني يعتزم وضع حد لزيارة اللاجئين السوريين لبلادهم

برلين- يعتزم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر وضع حد لزيارة اللاجئين السوريين لبلادهم عبر سحب صفة اللجوء منهم وترحيلهم إلى خارج البلاد.

وقال زيهوفر في تصريح لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية في عددها الصادر الأحد “لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام إلى سوريا في عطلة، بجدية أنه تعرض للاضطهاد.. وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ”.

واقترح الوزير الألماني ترحيل طالبي اللجوء السوريين إذا تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها.

وأكد السياسي المحافظ أنه “إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، ستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ، وإطلاق إجراءات سحب اللجوء منه”، مضيفا أن “السلطات تراقب الوضع في سوريا عن كثب”. وأكد أن “بلاده ستعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك”.

وعادة ما تقوم الشرطة الاتحادية في المطارات بمراقبة مثل هذه الحالات وتبلغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأسماء اللاجئين المشتبه في زيارتهم أوطانهم، التي هربوا منها نتيجة للاضطهاد. ومهد مجلس الوزراء الألماني الطريق لحزمة قوانين تتعلق بإعانات طالبي اللجوء ودورات تعلم اللغة الألمانية المخصصة لهم وكذلك الترحيلات.

ووافق المجلس على مشروع “قانون الإعادة المنظمة”، المقدم من وزارة الداخلية الألمانية، والذي يهدف إلى الحيلولة دون عرقلة الأجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا لتنفيذ قرارات ترحيلهم، بالإضافة إلى توسيع إمكانيات إيداعهم سجن الترحيلات قبل تنفيذ ترحيلهم المقرر.

ووافق المجلس على إصلاح القانون الخاص بإعانات طالبي اللجوء، حيث سيحصل الآباء العزاب والأمهات العازبات من طالبي اللجوء في المستقبل على إعانة شهرية تبلغ 150 يورو، بدلا من 130 يورو. وسيحصل طالبو اللجوء المقيمون في أحد مراكز الاستقبال الأولية أو في مراكز إيواء مشتركة على 136 يورو فقط.

وتسعى الحكومة الألمانية من خلال التعديلات التي أدخلتها على هذا القانون إلى منح طالبي اللجوء الراغبين في الالتحاق بسوق العمل فرصا للالتحاق بشكل مبكر بدورات تعلم اللغة الألمانية. وستتاح هذه الإمكانية حتى لطالبي اللجوء الذين لديهم فرص ضعيفة للموافقة على طلبات لجوئهم.

5