ألمانيا تعتزم تخفيف قواعد الجنسية لأحفاد ضحايا النازية

النظام النازي جرد الجنسية من أي يهودي ألماني يعيش خارج حدوده مما جعل اللاجئين اليهود عديمي الجنسية.
السبت 2021/04/24
قانون يطوي صفحة الماضي

برلين - تعتزم ألمانيا منح استحقاق قانوني لضحايا الاضطهاد النازي وذريتهم بالتجنيس والحصول على جواز سفر ألماني.

وناقش البرلمان الألماني (بوندستاغ) ليلة الخميس/الجمعة مشروع قانون ينص على ذلك في أول مداولة له.

ومنذ عام 2019 ينظم مرسومان صادران عن وزارة الداخلية الألمانية تسهيل حصول ضحايا الاضطهاد النازي وذريتهم على الجنسية الألمانية، إلا أن ممثلي المبادرات المعنية بهؤلاء الأفراد يرون أن الحل الحقيقي للمشكلة لن يكون سوى بإجراء تعديل قانوني.

وبحسب مسودة التشريع الجديد، فإن أولئك الذين كانوا محرومين في السابق بموجب المادة 116 من القانون الأساسي (الدستور) من التجنيس، سيحصلون على حق قانوني في ذلك في المستقبل.

وحرم البعض من الجنسية لأن أسلافهم فروا من ألمانيا وغيروا جنسيتهم قبل أن تسحب ألمانيا النازية جنسيتهم الألمانية رسميا، وتم رفض الآخرين لأنهم ولدوا قبل 1 أبريل 1953، لأب غير ألماني وأم ألمانية في ظل حكم يميز بين الجنسين.

بحسب التشريع الجديد، فإن أولئك الذين كانوا محرومين من التجنيس، سيحصلون على حق قانوني في التجنس في المستقبل

وفي عام 1941، جرد النظام النازي الجنسية من أي يهودي ألماني يعيش خارج حدوده، مما جعل اللاجئين اليهود عديمي الجنسية، وتقطعت بهم السبل، كما تم تجريد اليهود داخل البلاد من حقوقهم وتحويلهم إلى رعايا للدولة.

وقبل ذلك، تم تجريد العديد من اليهود وغيرهم من ضحايا الحكم النازي من جنسيتهم بشكل فردي بموجب مرسوم لأسباب سياسية أو عنصرية. وقالت الحكومة إن القانون الجديد رمزي إلى حد كبير، لكنه سيضع تغييرا في القواعد المعتمدة في 2019 ليصبح قانونا.

وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر “هذا لا يتعلق فقط بتصحيح الأمور، إنه يتعلق بالاعتذار في حالة من الخزي الشديد”.

وأضاف في بيان “إنها ثروة كبيرة لبلدنا إذا أراد الناس أن يصبحوا ألمانيين، على الرغم من حقيقة أننا أخذنا كل شيء من أسلافهم”.

قال رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر “خلال الحقبة النازية، أجبر عدد لا يحصى من اليهود الألمان على الفرار أو تم ترحيلهم. بالإضافة إلى ذلك، تم استبعاد اليهود بشكل أساسي من الحصول على الجنسية الألمانية بسبب التشريعات العنصرية. وهذا الظلم يجب التراجع عنه. لكنها لفتة من اللياقة إذا تم منحهم وأحفادهم فرصا قانونية لاستعادة الجنسية الألمانية”.

وتم تسليط الضوء على الثغرات مؤخرا، حيث قدم العديد من البريطانيين طلبات الجنسية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. استند العديد من هؤلاء في ادعائهم إلى الاضطهاد النازي لأسلافهم.

5