ألبا البحرينية توسع أعمالها بتدوير مخلفات الألومنيوم

الشركة البحرينية تعقد اتفاقا مع شركة ريغن الأسترالية كشريك في التقنية لمصنعها الخاص بمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر بقيمة تقارب 44 مليون دولار.
الخميس 2019/12/19
معالجة حوالي 35 ألف طن من مخلفات صهر الألومنيوم سنويا

المنامة - عززت شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) من خطواتها التوسعية بإطلاق مشروع لإعادة تدوير المخلفات الناتجة عن عمليات صهر الألومنيوم.

ووقعت الشركة، التي تعتبر أكبر مصهر للألومنيوم في العالم باستثناء الصين، الأربعاء عقدا مع شركة ريغن الأسترالية كشريك في التقنية لمصنعها الخاص بمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر.

وسيعمل المصنع الذي سيشيّد في البحرين على وضع معايير دولية جديدة على صعيد الاستدامة البيئية والفوائد المترتبة على تحويل بقايا بطانة خلايا الصهر إلى منتجات ذات قيمة مضافة.

وقالت الشركة في بيان عقب توقيع الاتفاقية إن الميزانية التقديرية لإنشاء المشروع تبلغ ما يقارب 44 مليون دولار.

ونسبت وكالة الأنباء الرسمية لرئيس مجلس إدارة ألبا الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة قوله إن “مصنع معالجة بقايا بطانة خلايا الصهر يعد انعكاسا لمبدأ ريادة المستقبل”.

الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة: مصنع معالجة بقايا بطانة خلايا الصهر منسجم مع المستقبل
الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة: مصنع معالجة بقايا بطانة خلايا الصهر منسجم مع المستقبل

وأضاف “نؤمن بتأسيس الشراكات التي تساعدنا على الابتكار والنمو، ونحن سعداء بالفعل بشراكتنا مع ريغن لإيجاد الحل المناسب الذي يحقق نتائج مستدامة وفعالة من حيث التكلفة لمصنع معالجة بقايا بطانة خلايا الصهر”.

وتأتي الخطوة انسجاما مع خطط الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة لدعم القطاعات غير النفطية وفق رؤية 2030.

وقال المدير العام للشركة الأسترالية برني كوبر “تمتلك ألبا الرؤية الواضحة والعمليات التشغيلية على نطاق واسع، والتي تتيح إنشاء مصنع على مستوى عالمي للتعامل مع بقايا بطانة خلايا الصهر”.

وكانت ألبا قد أعلنت في سبتمبر الماضي عزمها إنشاء أول مصنع من نوعه لمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر في منطقة الخليج والبحرين، بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع مع حلول الربع الأول لعام 2021، حيث سيتمكن من معالجة حوالي 35 ألف طن من مخلفات صهر الألومنيوم سنويا وتحويلها لمنتجات ذات قيمة ودون أيّ مخلفات.

وتتميز التقنية المقدمة من ريغن ليس فقط بتقديم التقنية اللازمة لإدارة العملية بتحويل بقايا بطانة خلايا الصهر إلى منتجات قيّمة، بل وتقديم حلول إعادة التدوير الكامل أيضا، مما يحقق للشركة الفوائد البيئية والاقتصادية.

ومنذ عام 2002، ساهمت ريغن في معالجة أكثر من 370 ألف طن من بقايا بطانة خلايا الصهر من المصاهر في أستراليا التي تمتلكها وتديرها كبرى شركات إنتاج الألمنيوم.

وكان نائب الرئيس التنفيذي للشركة، علي البقالي، قد قال في تصريحات سابقة لـ”العرب” إن “ألبا تقود قطاع الصناعة الاستراتيجي المهم في البحرين، والذي يسهم بقرابة 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة”.

وأوضح حينها أن أولويات الشركة تتمثل في تلبية احتياجات الصناعة التحويلية المحلية ومتطلباتها، حيث تخصص نحو 45 بالمئة من إنتاجها للزبائن المحليين بينما يتم تصدير باقي الإنتاج إلى 25 دولة.

11