ألبا البحرينية تعود لجني الأرباح من تجارة الألومنيوم

المنامة - عادت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) المملوكة للدولة إلى جني الأرباح بعدما أجبرتها قيود الإغلاق على التماهي مع تراجع الطلب في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة.
وأظهرت بيانات حديثة نشرتها الشركة أن أرباحها في الربع الثالث من العام الجاري زادت بواقع 1.18 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ نحو 125.9 مليون دينار (335 مليون دولار) مقابل خسائر بلغت نحو 30.9 مليون دولار قبل عام.
وبهذا الرقم وصل إجمالي الأرباح في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 720 مليون دولار بارتفاع بحوالي 1.3 في المئة على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الإيرادات فقد وصلت إلى أكثر بقليل من مليار دولار مقابل نحو 698.6 مليون دولار في الربع الثالث من 2020، أي بارتفاع بلغ 48 في المئة على أساس سنوي.
وجاءت إيرادات الشركة مدفوعة بارتفاع الأسعار في بورصة لندن للمعادن بنسبة 55 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من 2021 وبنسبة 46 في المئة بمقارنة سنوية خلال الفترة بين يناير وسبتمبر الماضيين، والتي تأثرت جزئيًا بانخفاض حجم المبيعات.
ويقود إنتاج الألومنيوم انتعاش صادرات أصغر اقتصادات منطقة الخليج، حيث تسعى المنامة لتجاوز محنة الأزمة الصحية وزيادة عمليات إنتاج هذا الخام الذي تعول عليه الحكومة كثيرا.
وفي أغسطس الماضي أظهرت إحصائيات رسمية أن صادرات منتجات الألومنيوم في البحرين كانت من بين الأعلى بين بقية السلع محلية المنشأ في شهر يوليو إذ بلغت قيمة عائدات تصدير خلائط من الألومنيوم الخام نحو 257 مليون دولار.
وتشير التقديرات وبيانات صادرة من جهات تعمل في قطاع الألومنيوم إلى أن الزيادة السنوية للطلب على هذا الخام على مستوى العالم تبلغ حوالي 5 في المئة على الرغم من التداعيات التي خلفتها الجائحة على سلاسل الإمدادات العالمية.
وتحاول ألبا، التي تعد أحد أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم بعد الصين ومن كبرى الشركات الصناعية في الشرق الأوسط، الاستحواذ على حصة في سوق عالمية آخذة في النمو.
ويعتبر مشروع تايتن الذي تنفذه الشركة جزءا من استراتيجية ألبا من أجل زيادة القيمة المضافة وتحقيق العمليات التشغيلية المستدامة.
وتسعى ألبا لأن تصبح أكبر مصهر للألومنيوم في العالم، بعدما بدأت في أواخر 2018 تشغيل خط الصهر السادس رسميا، في خطوة رأى متابعون أنها تعكس رؤية المنامة لتعزيز دور هذه الصناعة في الاقتصاد المحلي وفي ميادين المنافسة العالمية.