"أكفان حياة" تثير استياء التونسيين

تونس – وجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس انتقادات لاذعة لفنانة مغمورة تدعى حياة جبنون معروفة بقربها من حركة النهضة الإسلامية، بعد أن قامت مؤخرا بحملة لجمع الأكفان، وأثارت حملة الفنانة التي تحمل عنوان “استر خوك حيا أو ميتا” جدلا وسخرية واسعين.

ونشرت جبنون مقطع فيديو على حسابها على فيسبوك تستعرض فيه الملاءات البيضاء التي جمعتها.

يذكر أن الفنانة المغمورة أصبحت “داعية” مؤخرا، وقدمت برنامجا دينيا على قناة “حنبعل” في رمضان الماضي.

وانتقد مغردون “الاستعراض الرخيص الذي قامت به الفنانة السابقة على حساب معنويات التونسيين، مستنكرين جمعها الأكفان بدل جمع الأموال وشراء أجهزة طبية لمساعدة المرضى”.

وأطلق كثيرون على جبنون تسمية “حياة أكفان”.

وقال الفنان منذر بن عمار، في تدوينة على صفحته في فيسبوك:

Mondher Ben Ammar

ها حياة وخيتي كفن! هذا آش حضرتوا للتوانسة! وشكون هارب منها الموت؟ أما كفن لا قلتوا أكسجين لا أدوية، كفن يا رسول الله؟

معناها قتلتنا بالموزيكا القوية اللي كنت تمتّع فينا بيها وتوه دورتها كفن جملة؟ الجهل مصيبة.

وسخر ناشط:

Abdesslem Raggad

هاذي آخرتها يا حياة جبنون، جاب ربي اسمك حياة أكفان! كنتِ ما تربّخيها كان إنت كان شريتي 2 ماكينات أكسجين خير أما شدّة وتزول ويقعدوا كان التصاور وزيدي مدي وجهك.

وبعد الانتقادات الكبيرة مسحت الفنانة مقطع الفيديو من حسابها.

جدير بالذكر أن الفنانة التونسية حياة جبنون أثارت جدلا مؤخرا بعد أن قررت فجأة ارتداء الحجاب واعتزال الغناء، وأصبحت تقدم برنامجا تلفزيونيا دينيا.

وقالت حياة جبنون في تصريحات إعلامية، إن الغناء حرام وإنها نادمة على الفترة التي كانت خلالها تغني في الحفلات والأعراس.

وقالت حينها إنها “تحمل رسالة وتفويضا من الله لتقديم برنامج ديني على إحدى القنوات المحلية”.

وتساءل الممثل عاطف بن حسين على طريقة تحضير ملف لجوء بعد مقطع الفيديو. وكتب:

Meriam Atef Ben Hassine

بعد ما شفت الفيديو متاع المغنية تلم في الكفنات (الأكفان)… نحب نطلب اللجوء إلى أي بلد شقيق أو حتى عدوّ… رجاء كيفاش نحضر ملف في اللجوء..

وانتقد مغردون ثقافة الموت التي تروّج لها “حياة أكفان”.

وقال مغرد:

Loup__Stanley@

حياة جبنون الفنانة “الخوانجية” تجمع الأكفان لموتى الكورونا عوضا عن الأكسيجين لإنقاذ البشر.

وطالبت مغردة:

khawlamagrebi@

اللي قامت تفرق في الأكفان حاكموها بتهمة “الغباء” المستفحل والإضرار المتعمد بـ”معنويات التونسيين”. #شي_ما هو_تلقائي_كله_وراه_محرّك.

وتخوض تونس حربا صعبة ضد وباء كورونا بعد أن أطاحت الموجة الرابعة من الفايروس في البلاد بمناعة المنظومة الصحية.

ودخلت إدارة الصحة العسكرية بقيادة الجيش الوطني على خط الأزمة منذ أيام، بعد تكليف مباشر من رئيس الجمهورية قيس سعيد، لتتولى فرق التلقيح المتنقلة التابعة للجيش القيام بمسح شامل لعدد من المحافظات من أجل تطعيم المواطنين.

ودعا سعيّد إلى عدم المتاجرة بهذا الفايروس، معتبرا أنّ هناك أطرافا تحاول الاستفادة وليس إفادة الشعب التونسي.