أستاذ جامعي سوري يبحث عن عمل في ميليشيا روسية عبر فيسبوك

دمشق- أثارت تدوينة لوزير سوري سابق عن تلقيه اتصالا مفاجئا من أستاذ جامعي يطلب فيه التوسط لتجنيده مرتزقا لدى إحدى الميليشيات الروسية في ليبيا، مبرّرا طلبه ذلك بالوضع المزري للأكاديميين العاملين في قطاع التعليم العالي، جدلا واسعا على موقع فيسبوك في سوريا.
وقال نورالدين منى وزير الزراعة السابق في منشور على فيسبوك جاء تحت عنوان “اتصال هاتفي أخرسني”:
ويعاني قطاع التعليم في سوريا من إهمال شديد. وقبل أيام تداول سوريون صورة تظهر الوضع المزري لكلية الآداب في طرطوس، ما أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إعلامي سوري:
k7ybnd99@
إذا كانت هذه كلية الآداب في سويا الأسد، فتخيّل كيف شكل السجون “الصورة لكلية الآداب في طرطوس”؟
وقارن مغرد:
وعلقت مغردة:
Ameera81037387@
هذا هو الفرق بين كلية الآداب في طرطوس “محافظة المؤيدين” التي لم ترَ قصفا ولم تعش حربا وجامعة الشمال في المحرر الذي شهد وعاش أصعب ظروف التهجير والحرب والقصف.. هكذا يريدنا أن نعيش وهكذا نحن سنعيش وسيتحقق حلم النصر ولو بعد حين.
ونتيجة الإهمال المتعمد آثر قطاع واسع من الكوادر التعليمية المؤهلة الهجرة نحو الدول الأوروبية أو العمل في بلدان عربية. وقالت الإعلامية هالة الجرف تعليقا على تدوينة منى:
وعلى مر الأعوام القليلة الماضية، جنّدت روسيا الآلاف من السوريين من أجل العمل كمرتزقة خارج البلاد ولاسيما في ليبيا وأرمينيا وبعض الدول الأفريقية.
يذكر أنّ ناشطين أكدوا وجود مراكز تطوع روسية لقبول سوريين، وتوقيع عقود معهم للخدمة مع القوات الروسية في ليبيا، برواتب تبدأ من 1000 دولار للحراس، وتصل إلى نحو 3 آلاف دولار للمقاتلين.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا، أكدت في يونيو الماضي أن أكثر من 90 في المئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ أقل من دولارين في اليوم رغم ازدياد الاحتياجات الإنسانية. وكتب معلق:
أمجد يوسف
الارتزاق حقيقة واقعة منذ أكثر من سنتين.. جاء تزامنا مع مصائب داخلية (ارتفاع الدولار.. حرائق.. ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية.. نقص في الوقود) وتم توجيه الشباب باتجاه واحد، الحصول على المال السهل، حيث أمعنوا في هذا الإذلال، وكانوا بحق تجار الدم والكرامة .