"أزمة رموز" تصيب الخليج.. #مشاهير_الفلس قادة رأي

الرياض – تابع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج معركة حامية الوطيس بين الفاشينيست الإماراتي بدر خلف والفاشينيستا السعودية هند القحطاني موضوعها “أجساد النساء”.

وبدأ الأمر بظهور هند القحطاني في مقطع فيديو قالت فيه “أجسادنا ليست عورة”، معترضة على الانتقادات التي وجهت لمقطغ فيديو صورت فيه ابنتها التي بدت “متحرجة” من التصوير وتطالب أمها بالتوقف عن ذلك. وقالت القحطاني المعروفة بإثارة الجدل “أدنى ناس هم الذين يكتبون انطلاقا من معرفة وهمية. جبناء لا يملكون إلا أصابعهم يكتبون فيها، مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضافت “بنتي عندها 15 سنة، بنتي وأنا وبناتي أجسادنا ليست عورة، تقولون إن بنتي ترفض التصوير للتصوير بوضع غير لائق! إيش الوضع غير اللائق! صحصحوا يا مرضى يا مختلين يا بقايا الصحوة.. أجسادنا ليست بعورة..”.

وكان معلقون اتهموا القحطاني بمحاولة اقتحام عالم الإغراء والابتذال والمتاجرة بجسدها من أجل الشهرة.

ولم ترق الإجابة  للفاشينيست الإماراتي المتشبه بالنساء فدخل على خط الجدل مؤكدا “هذا كلام الرسول غصبا عنك، تمشين عليه ماهو بكيفك! والشرق الأوسخ اللي تقولين عليه ذولا فيهم أهلك وجماعتك وكل فلوس دعاياتك تجي منهم ترا! الواحد يستحي على نفسه قبل ما يقول كلام زي كذا! هذا وأنا مسوي نفسي بنت ما عمري طلعت وسبيت المجتمع أو لبست لبس عاري”!

وفتح تعليق بدر خلف عليه بابا الانتقادات من متابعيه الذين اعتبروا أنه “يناقض نفسه”، بحيث أنه هو من يخالف العادات والتقاليد و”صحيح الدين”، التي يحاول إلزام هند القحطاني باحترامه.

بدر خلف لم يقف صامتاً أمام هذا الهجوم وإنما رد على منتقديه على حسابه على  تويتر:

ويتعمد بدر خلف إثارة الجدل لنيل الشهرة بإطلالته التي يتشبه فيها بالنساء ويتحدث بطريقتهن، ويدعو متابعيه إلى مناداته بصيغة المؤنث.

وينتمي خلف مثل هند القحطاني وكثيرين غيرهما إلى “عالم الفاشينيستات”، وهي ظاهرة غزت العالم وانتقلت إلى الدول العربية وخصوصا دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، حيث تظهر العشرات من الحسابات بشكل يومي لنساء ورجال اختصروا الطريق لبلوغ الشهرة ومكاسب مادية طائلة دون التزحزح عن أماكنهم. ويرجع أصل “فاشينيستا” إلى كلمة “fashionista” الإنجليزية. وحسب قاموس أوكسفورد، “فاشينيستا” هي كلمة تشير إلى كل شخص يصمم أو يبيع أو يهتم كثيرا بالأزياء والملابس، و”فاشينيستا” تطلق على المرأة، في حين ينعت الرجل بـ”فاشينيست”.

ومثل بدر خلف، لم يعد الشباب الخليجي مؤخرا يخجل من انتمائه إلى هذا العالم الذي كان إلى وقت قريب حكرا على الإناث فقط بسبب العادات والتقاليد وسيطرة الفكر الذكوري الذي يجرّم ويحرّم ما يدعوه “ميوعة الرجال”. لكن الفاشينيست الإماراتي المعروف باسم “كيكة”، “زاد جرعة الميوعة كثيرا”. ومنذ فترة شارك صورة على تويتر لجهاز فحص الحمل، والذي ظهرت عليه إشارتان ويعني أن الحمل موجود، ثم شارك تغريدة على حسابه جاء فيها “قاعدة أتوحم على عريكة ودولمة وأقاشي”.

وقال مغرد ساخرا:

ويَستحوذ المحتوى التافه وغير الهادف على اهتمام مؤثِّري سناب شات. وعلى الرغم من وجود نسبة من المحتوى الهادف، إلا أن ضآلة حجمه مقارنة بالمحتوى التافه والدعائي الإعلاني، جَعَلَه غيرَ مرئي وسطَ الكمِّ الكبير من السطحية، إضافة إلى الدعاية المباشرة لأنفسهمّ ولعلامات تجارية محدّدة، من خلال استغفال الجمهور وإيقاعه في شباك الدعاية بطرق خداعة وغير مباشرة.

وتعتبر السعودية أكبر سوق لوسائل الإعلام الاجتماعي في المنطقة، حيث أن أعمار 75 في المئة من سكانها تحت سن الثلاثين. وقالت دراسة إن خمسة من أصل كل ستة سعوديين (85 في المئة) يشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة يوميا. وكشفت سناب شات أن المستخدمين في السعودية يقضون أربع ساعات وخمس دقائق على هواتفهم المتحركة بهدف الترفيه، مقارنة بمتوسط قدره ساعة و58 دقيقة لمشاهدة التلفزيون يوميا، متجاوزين بذلك المستهلكين في الأسواق الأخرى على مستوى العالم، حيث أن هناك توجها متواصلا بين المستخدمين في السعودية نحو تمضية وقت أطول على شبكة الإنترنت.

وتعتمد طريق الشهرة بالنسبة إلى مشاهير سناب شات على ثلاث طرق رئيسية إما اعتماد التهريج أواستخدام خطابات دينية بسيطة وسطحية وآخرها نشر محتوى جنسي مبتذل.

وكانت دراسة أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية في السعودية، رصدت محتوى حسابات 10 مؤثِّرات على تطبيق سناب شات، لكون غالبية مستخدميه من النساء، توصّلت إلى أن المؤثرات “اتخذن من التطبيق منصّة ربحية تجارية من خلال الاهتمام بشكل أساسي بالتسويق والترويج والدعاية للسِّلع والمنتجات، بهدف تحقيق المكسب المادي واستغلال الطبيعة الاستهلاكية لبعض فئات المجتمع السعودي”.

‏وينتقد خبراء طريقة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ويحمّل مستخدموها المسؤولية للمؤسسات الرسمية التي عجزت عن تحسين بيئة استخدام مواقع التواصل لدى السعوديين، مؤكدين أن حسابات الجهات الرسمية على تويتر مثلا أشبه بوكالة أنباء.

ويفسر مغردون ذلك بغياب تأثير الرموز الثقافيّة والفكريّة والسياسية في بلدان الخليج في الوقت الذي تبرز فيه الرموز في المجتمعات المتقدمة بوصفها قدوة في التأسيس للسلوكيات الإيجابية. ويتصدر بين الفترة والأخرى هاشتاغ #مشاهير_الفلس.

وقال مغرد:

وغرد أكاديمي:

وغرد إعلامي سعودي:

وغردت المستشارة فاطمة بن ربيعان: