أزمة ثقة بين الاتحادات الكروية والصحافي في عمان

إعلاميون رياضيون يؤكدون عدم وجود جسر إعلامي حقيقي يربط بين الصحافي والاتحادات الرياضية في سلطنة عمان.
الثلاثاء 2021/04/27
الإعلام الرياضي يحظى باهتمام الشباب

مسقط ـ أجمع مختصون في الإعلام الرياضي على أن هناك أزمة ثقة بين الاتحادات الكروية في عمان وبين الصحافي الرياضي، إذ لا يتم الأخذ برأيه أو تقديره، مهما تحدث في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد عدد من الإعلاميين الرياضيين في جلسة نقاشية بعنوان “واقع الإعلام الرياضي خلال جائحة كورونا” عدم وجود جسر إعلامي حقيقي يربط بين الصحافي والاتحادات الرياضية في عمان، كما أن المنسق الإعلامي في الاتحادات الرياضية المحلية قوض حقيقة الصحافة الرياضة الفعلية التي كان ينتظرها القارئ أو المشاهد والمستمع على المستوى المحلي.

لكن هناك من يجد أن الطريق لا يزال مفتوحا لوجود تواصل إعلامي مباشر بين الاتحادات الكروية وبين الإعلام المحلي في السلطنة.

وتناولت الجلسة النقاشية التي أقامتها جمعية الصحافيين العمانية ممثلة في لجنة الإعلام الرياضي، عبر برنامج المرئي “زووم”، مجموعة من المحاور بما في ذلك أثر جائحة كورونا على الإعلام الرياضي، والتحديات التي واجهت مختلف وسائل الإعلام في هذه المرحلة، مرورا بالطرق والأساليب الجديدة التي اتبعها الصحافيون لتفادي آثار هذه الجائحة في هذه الفترة، وتطرقت الجلسة تحت إدارة الإعلامي أحمد الكعبي إلى مدى تأثير توقف النشاط الرياضي على عمل المؤسسات الإعلامية في عمان، والإشكاليات التي صاحبت الأنشطة الرياضية في السلطنة.

وخرج المشاركون في النقاش وهم أحمد العاصمي المذيع بقناة عمان الرياضية، وياسر المنا الصحافي بجريدة عمان، والإعلامي الرياضي عبدالله المسروري، ونبيل المزروعي المذيع بإذاعة مسقط أف.أم، بمجموعة من النقاط الأساسية، مشيرين إلى أن أثر الجائحة لم يقتصر على الإعلام الرياضي فحسب، وإنما طال جميع الجوانب الإعلامية المحلية والعربية. لكن بفضل خبرة المشتغلين على هذا الإعلام الحيوي، كانت النتائج مقبولة، من خلال التوجه إلى الإعلام البديل ومواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة إيجاد طرق أخرى لتوفير المعلومة الرياضية وتتبع أثرها.

العلاقات الصحافية الفردية ساهمت بشكل كبير في الحصول على معلومات تفي بغرض النشر خلال أزمة كورونا

وتأثرت المنظومة الإعلامية بشكل كبير عندما أعلنت المؤسسات المعنية بالشأن الرياضي توقف الدوريات الكروية في السلطنة بشكل مفاجئ، غير أن الصحافيين اعتمدوا طرقا وأساليب جديدة لتفادي آثار هذه المرحلة، ووجدوا أن الإعلام الجديد هو الحل في هذا الوقت، على الرغم من استمرار التواصل مع الاتحادات الكروية، كما أن العلاقات الصحافية الفردية ساهمت وبشكل كبير في الحصول على معلومات تفي بغرض النشر.

ولم تتأثر الصحف المحلية بشكل مباشر كتأثر الإعلام المرئي والمسموع، ويعود ذلك إلى التنوع الرياضي الكبير الذي من الممكن أن يطرح سواء على المستوى المحلي أو العربي أو حتى العالمي.

وحول مدى تأثير توقف النشاط الرياضي على عمل المؤسسات الإعلامية في السلطنة، أوضح المختصون أن الأمر وصل إلى  توقف بعض المؤسسات وحاول آخرون إيجاد حلول أخرى لتفادي الواقع المادي المرير الذي تمر به المؤسسات الإعلامية في السلطنة، خاصة تلك القائمة على التسويق، مما أثرت على الأداء الصحافي الإعلامي.

ويحظى الإعلام الرياضي باهتمام واسع من قبل الشباب في عمان، وفي أكتوبر الماضي أطلق مجموعة من الإعلاميين والرياضيين قناة “أنيستا سبورت” في مبادرة إعلامية هي الأولى من نوعها تجمع بين الشباب وأصحاب الخبرة وتقدم برامج رياضية متنوعة على مدار الأسبوع كمشروع شبابي مشترك.

وقد بدأت القناة بث برامجها على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي قبل التحول إلى الاستوديوهات بالتعاون مع مؤسسة مسقط للإعلام “إذاعة وقنوات الشبيبة” بعد الاتفاق بين الطرفين على البث التزامني لبرامج القناة.

وأطلقت معها حملة ترويجية متميزة للبرامج والإعلاميين والرياضيين الذين يشاركون في تقديمها، ويطرحون العديد من القضايا والملفات الرياضية المرتبطة بأحداث الساعة، وقد شهدت القناة منذ بداية بثها تفاعلا من المتابعين.

18