المناقشات التي دارت حول قضية التعددية الثقافية منذ سنوات كشفت أن شرائح لها تأثير في النسيج الداخلي للمجتمع البريطاني تتملص من الاعتراف بهذه التعددية.

برنامج تشغيل الشباب الذي تتكفل به الوكالة الوطنية المؤسسة بقرار رئاسي منذ سنوات من أجل القضاء على البطالة قد عطلته البيروقراطية التي لعبت ولا تزال تلعب أدوارا سلبية في إفشاله.

عدم وجود قانون ينظم العلاقة المادية والأخلاقية بين الكتاب والمبدعين المنتجين وبين وسائل الإعلام قد أعطى الفرصة لملاكي هذه المنابر لممارسة أبشع أشكال الاستغلال.

سن قانون ملزم يمنع ضباط الجيش من ممارسة حق التعبير عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة إخلال صريح بالمساواة بين الشعب وبين مؤسسة الجيش.

تصدع الهويات الثقافية والاجتماعية والنفسية في الكثير من بلدان العالم الثالث ومنها بلداننا يعود جزئيا إلى التعامل مع العقلانية التكنولوجية بذهنية ثقافية مصفحة بالتقليدية.

السياسة الجزائرية لم تتقدم باتجاه تغليب الوازع الوطني والشراكة في إدارة شؤون الدولة على منطق الشللية الذي يتناقض مع مبدأ التعددية السياسية ومع شعار المصالحة الوطنية المرفوع منذ سنوات.

في عصرنا الحديث كشف عدد لا يستهان به من المعماريين وعلماء التحليل النفسي أن ثمة علاقة قوية بين جمالية المعمار وبين العلاج النفسي.

المعارضة الجزائرية تحصر نشاطها في إلقاء الخطب وفي المراهنة على التصريحات التي تدلي بها لوسائل الإعلام، ولا تنزل إلى الميدان لمشاركة الشعب معاناته ورسم مستقبل البلاد.

قراءة ملف السياسة الخارجية الجزائرية راهنا تؤدي بنا إلى استنتاج حقيقة مرة مفادها أن النظام الجزائري يفتقد إلى التصور الاستراتيجي الكامل للسياسة الخارجية.

فوكوياما يربط ربطا عضويا بين الحياة الاقتصادية والحياة الثقافية في أي مجتمع، ويرى أن الثقة التي هي أساس المجتمع تتولد من رحم القواسم الثقافية.

الفوضى السياسية التي تعم الوسط السياسي الجزائري الراهن تمثل، في الواقع، ترجمة حرفية للتصدعات الكبرى التي تنخر جسد جزائر مرحلة ما بعد الاستقلال، حيث تم فيها التحطيم الممنهج لكافة مقومات الدولة العصرية.

القصيدة تفشل في تحقيق دراميتها عندما يتم الخلط فيها "بين المشاعر الذاتية الخالصة لدى الشاعر والمشاعر الذاتية لدى البطل" أي بطل القصيدة.

تحركات النظام الجزائري وما رافقها من تغييرات على المستوى السياسي أو على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو العسكري تدخل في إطار الصراع بين مختلف الأجنحة سواء داخل السلطة أو خارجها.

إن من يطلع على إنجاز عبدالغفار مكاوي هذا سواء في ما يخص تحليلاته أو ترجمته للنماذج الشعرية الغربية فإنه يدرك تماما أن الرجل لم ينقل نقل الإسفنجة للماء.

الدولة الجزائرية لا تملك بنية ذات هوية مدنية بل هي مجرد فسيفساء من حكم العشيرة، والرجل الواحد وجماعته، وأحزاب الموالاة التي تتحكم في ثقافتها النزعة التوفيقية والتلفيقية.

سيطرة اللغة الفرنسية على مكونات المحيط العام في المنطقة الأمازيغية لدليل ناصع على نيته المبيتة في ضرب اللغة العربية والأمازيغية معا والانتصار للغة الفرنسية ولمشروع الانفصال.

ما يحدث من صراع بين النظام الجزائري وبين بعض المنابر الإعلامية التابعة للقطاع الخاص لا يمكن اختزاله في المسائل القانونية أو في أخلاقيات المهنة، بل هو قضية سياسية في الشكل وفي المضمون.

الأدب يَخضَع لِصيغ مُختلفة من الضغوط، كالمحظورات السياسية والاجتماعية، وهذه موجودة في العالم العربي أيضاً. إذن الأدب العربي بمفهوم الحُرية الكاملة غير موجود بالتأكيد. هناك محظورات مختلفة.