أرمينيا مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أذربيجان

يريفان - أبدت أرمينيا استعدادها لإجراء محادثات سلام جديدة مع أذربيجان تنظمها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الخميس إن أرمينيا سوف تشارك في مفاوضات “على مستوى أعلى… نحن بانتظار مقترحات ملموسة”.

وكانت الحدود بين البلدين ساحة صراع لمدة أشهر، وألقى كل جانب باللائمة على الآخر في القتال الذي خلف قتلى وجرحى.

وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان سابقا حربا بشأن منطقة ناغورني قرة باغ في سبتمبر 2020، واستعادت أذربيجان أجزاء كبيرة من الأرض التي خسرتها أمام أرمينيا في أوائل تسعينات القرن الماضي.

ولقي أكثر من 6500 شخص في القتال حتفهم، ورغم وقف إطلاق النار بوساطة روسية، فإن التوترات لا تزال مشتعلة.

واتهمت أذربيجان جارتها مؤخرا بعدم سحب جنودها بشكل كامل من المناطق التي يوجد فيها قوات حفظ سلام روسية، وقالت إن هذا يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونددت أذربيجان الأربعاء بانتهاك أرمينيا للإعلان الثلاثي المشترك الموقع بين باكو ويريفان وموسكو يوم العاشر من نوفمبر 2020، بشأن الهدنة في إقليم قرة باغ.

وأفادت وزارة الدفاع الأذرية في بيان بأنه وفقا للإعلان الثلاثي المشترك فإن بقايا القوات الأرمنية التي كان لا بد من سحبها بالكامل من الأراضي الأذرية، لا تزال موجودة في أراض تنتشر فيها مؤقتا قوات حفظ السلام الروسية.

وأوضح البيان أن أرمينيا تنقل في الآونة الأخيرة قواتها إلى أراض أذرية تنتشر فيها مؤقتا قوات حفظ السلام الروسية، وتنشئ فيها مخافر، مؤكدا أن ذلك يشكل انتهاكا صارخا للإعلان الثلاثي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات الدولية المطالبة بضرورة التهدئة بين الطرفين.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت كلا من أذربيجان وأرمينيا إلى التهدئة، وذلك عقب التوترات التي نشبت بينهما مؤخرا بسبب ترسيم الحدود في المناطق المحررة من إقليم ناغورني قرة باغ، في خطوة أثارت المخاوف بتفجر نزاع جديد بين يريفان وباكو.