أرامكو تتأهب لطرح حصص جديدة للمستثمرين

الرياض - يخطط عملاق النفط السعودي أرامكو، أكبر شركة للطاقة في العالم، لجمع المليارات من الدولارات عبر طرح حصص جديدة أمام المستثمرين، في استكمال لخطط سابقة بدأت في نوفمبر 2019 في البورصة المحلية (تداول).

وقال عبدالعزيز القديمي النائب الأعلى لرئيس أرامكو لشؤون التكرير والمعالجة والتسويق، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، إن الشركة تهدف إلى توليد “المليارات من الدولارات بأرقام مزدوجة”، مشيرا إلى أن المبيعات ستستمر في النمو خلال السنوات القليلة لمقبلة.

وتسعى أرامكو لإعادة تنظيم أعمالها في إطار تعزيز فعالية وكفاءة أصول المجالات التي تنشط فيها، دون إحداث تغيير جوهري في الهيكل التنظيمي لأعمالها حتى تساهم في تحقيق العوائد المستدامة رغم الهزات التي يتعرض لها سوق الخام.

ورغم أن القديمي لم يوضح بدقة موعد الطرح القادم لكنه أكد أن الخطوة تعبر عن “استراتيجية لخلق القيمة وبناء الكفاءة بغض النظر عن أي وضع في الأسواق، حيث لا يتعلق الأمر بتمويل هدف رأس مال معين أو أرباح الشركة.”

وهذه التعليقات هي الأولى للقديمي منذ تعيينه في أغسطس الماضي لقيادة فريق جديد يركز على تحسين محفظة أرامكو ويرفع تقاريره الدوري إلى الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر.

عبدالعزيز القديمي: خطتنا تعزيز الكفاءة والقيمة بغض النظر عن وضع السوق

وشكلت الشركة المملوكة للدولة فريقا جديدا لمراجعة أصولها العام الماضي بعد وقت قصير من بدء جائحة فايروس كورونا في التأثير على أسعار الطاقة الذي انعكس بدوره على الموازنة العامة.

وقال القديمي إن “أرامكو تدرس ما إذا كان يمكن تسييل البنية التحتية الأخرى وستبدأ قريبا في البحث عن مستثمرين لعقد صفقة ثانية”.

وجمعت أرامكو، التي ينظر إليها على أنّها الدعامة الرئيسية لاقتصاد السعودية، نحو 12.4 مليار دولار في أبريل الماضي من خلال بيع حقوق التأجير لخطوط أنابيب النفط لمجموعة من المستثمرين بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت الشركة التي تعد أغنى شركات العالم وأكثرها ربحية، وتمتلك 200 مليار سهم، قد باعت سندات دولية لأول مرة في 2019 للمساعدة في تمويل الاستحواذ على الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بقيمة 70 مليار دولار.

ومنتصف يونيو الماضي جمعت أرامكو نحو 6 مليارات دولار في أول طرح لصكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مقوّمة بالعملة الأميركية.

وقال القديمي إن “حصيلة صفقة خط أنابيب النفط وغيرها ستُستخدم في مشاريع التنمية المستقبلية حيث سنواصل تحرير القيمة من أصولنا”. وأوضح أن مراجعة الأصول كانت مقررة قبل هبوط النفط في العام الماضي.

ولدى أرامكو خطة إنفاق كبيرة حتى في الوقت الذي تحاول فيه خفض ديونها وتضمن استمرارها في دفع 75 مليار دولار من الأرباح السنوية، تذهب جميعها تقريبا إلى الحكومة السعودية.

ومن المحتمل أن تزيد النفقات الرأسمالية بمقدار الربع هذا العام لتصل إلى 35 مليار دولار. وعلى المدى الطويل، تخطط لإنفاق 110 مليارات دولار لتطوير حقل غاز الجافورة ومبلغ إضافي لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من النفط من 12 مليونا إلى 13 مليون برميل.