أدنوك تستكمل شراكاتها باتفاقات للتكرير والتجارة

أبوظبي - أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الأربعاء عن إنجاز اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركتي أو.أم.في النمساوية وإيني الإيطالية للاستحواذ على حصص في شركة أدنوك للتكرير، وتأسيس مشروع تجاري مشترك بين الشركاء الثلاثة.
وتعد الاتفاقية التي تم الإعلان عنها في يناير من العام الجاري من أكبر الاتفاقيات في مجال التكرير في العالم، وتأتي في إطار تحول استراتيجية أدنوك الجديدة لاستقطاب الاستثمارات إلى البنية التحتية النفطية.
وبموجب الاتفاق الأول ستحصل إيني على حصة بنسبة 20 بالمئة وتحصل أو.أم.في على 15 بالمئة من أدنوك للتكرير، التي يصل إجمالي طاقتها التكريرية إلى 922 ألف برميل من النفط والمكثفات يوميا من خلال مصفاتي الشركة في كل من الرويس وأبوظبي.
وتعد مصفاة الرويس رابع أكبر مصفاة في العالم بموقع واحد، وتُركز أدنوك على تطوير وتوسعة مجمع الرويس الصناعي ليصبح أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم.
ويقول محللون إن أدنوك للتكرير، تعد من الشركات القلائل القادرة على إنتاج الوقود الثقيل الخالي من الكبريت، وأنها مؤهلة للحصول على شهادة معايير المنظمة البحرية الدولية العام المقبل، والتي تحدد الحد الأقصى لانبعاثات الكبريت في وقود وسائل النقل البحري حسب معايير المنظمة.
وتسهم توسعة عمليات التكرير والبتروكيماويات في الرويس في دعم نمو وتطور أدنوك وسعيها لأن تصبح لاعبا عالميا رائدا في مجال التكرير والبتروكيماويات.
وقامت أدنوك وإيني وأو.أم.في بتأسيس وإدراج مشروع تجاري مشترك جديد في سوق أبوظبي العالمي باسم “أدنوك للتجارة العالمية”.
وستركز أدنوك للتجارة العالمية على المبيعات المباشرة للعملاء، وبشكل أساسي في آسيا والأسواق الناشئة، من أجل تحقيق قيمة تجارية من مختلف مراحل وجوانب أعمال قطاع النفط والغاز.
وتشهد أدنوك عملية تحول استراتيجي لبناء قدراتها وتطوير نشاطاتها التجارية بهدف تحسين وتسويق أصولها وتدفقات منتجاتها لتحقيق أقصى قيمة من عملياتها.
ومن المتوقع أن يبدأ مشروع تجارة السلع والمنتجات والمشتقات مطلع عام 2020 بعد الحصول على كافة الموافقات واستكمال الإجراءات التنظيمية اللازمة.
وستقوم إيني وأو.أم.في بتقديم الخبرات والمعرفة التشغيلية والدعم اللازم لتطوير المشروع المشترك بما يضمن تحسين الأنظمة المعتمدة وتعزيز إدارة تدفقات المنتجات النفطية والمكررة على الصعيد العالمي.
وستكون حصص الشركاء في المشروع التجاري المشترك مساوية للحصص التي يمتلكونها في “أدنوك للتكرير”.
ويرى محللون أن هذه الشراكة الاستراتيجية نقلة نوعية جديدة، في إطار التحولات الكبيرة التي تشهدها لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، بهدف تعزيز مرونة أدنوك وقدرتها على الاستفادة من الفرص التي يوفرها السوق.