"أدنوك"و"توتال" تنتجان أول كمية من الغاز غير التقليدي في الإمارات

قطفت شركة بترول أبوظبي “أدنوك” ثمار شراكتها مع “توتال” الفرنسية بإنتاج أول كمية من الغاز غير التقليدي في الإمارات، ما سيسرع وتيرة استكشاف وتطوير الموارد ويدعم خطط تحقيق الاكتفاء الذاتي التي تندرج في قلب استراتيجية دولة الإمارات لاستثمار الطاقة.
أبوظبي - أحرزت أدنوك تقدما كبيرا في الاستكشاف والتطوير بتمكنها من إنتاج أول كمية من الغاز غير التقليدي في الإمارات بالشراكة مع توتال الفرنسية ما سيمكن من توفير فرص لخفض التكلفة وتعزيز الكفاءة.
وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة “توتال” الفرنسية، الأربعاء، عن إنتاج أول كمية من الغاز غير التقليدي في دولة الإمارات، وذلك من امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي الموجود في الرويس على مسافة 200 كيلومتر غرب مدينة أبوظبي.
ويشكل الإعلان تقدماً كبيراً نحو تحقيق خطة الاستغلال الكامل لامتياز الغاز غير التقليدي، وخطوة مهمة نحو تحقيق هدف أدنوك بإنتاج مليار قدم مكعبة يومياً من موارد الغاز غير التقليدي قبل عام 2030، وذلك ضمن سعيها المستمر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات.
ويأتي إنتاج أول كمية من امتياز حوض غاز الذياب في الرويس بعد عامين فقط من توقيع “أدنوك” و”توتال” اتفاقية امتياز تاريخية تعد الأولى من نوعها في المنطقة في مجال الغاز غير التقليدي. كما يمثل هذا الإنتاج المرة الأولى التي ينجح فيها مشروع لتطوير الغاز غير التقليدي في الشرق الأوسط بضخ إنتاجه إلى خط الأنابيب في مرحلة مبكرة من جدول المشروع.
ويعود هذا التقدم إلى الالتزام والتعاون الفعال بين شركتي “أدنوك” و”توتال”، وهو ما مكّن الطرفين من تسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدي، والنجاح في تطوير عمليات خاصة للتعامل مع طبيعة مكامن الغاز غير التقليدي الموجود في دولة الإمارات.
ونسبت وكالة أنباء الإمارات (وام) إلى ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك قوله “يمثل هذا الإنجاز علامة بارزة جديدة ضمن جهود استكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدي في أبوظبي، وخطوة إضافية في تنفيذ استراتيجيتنا الشاملة للغاز والسعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات.”
وأضاف أن “التقدم المتسارع في إنجاز مشروع غاز الذياب في الرويس يعكس نجاح الشراكة طويلة الأمد بين أدنوك وتوتال والتي مكنتنا من تعزيز خبراتنا ومعرفتنا في مجال استكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدي في أبوظبي وتوفير فرص لخفض التكلفة وتعزيز الكفاءة.”
وتابع “سنواصل في أدنوك المضي قدماً في تطوير هذا الامتياز والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي يوفرها وصولاً إلى تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها”.
ويأتي هذا الإنجاز في أعقاب جهود أدنوك المستمرة منذ عام 2016 لاستكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدي في إمارة أبوظبي، وبعد عام واحد من إعلان المجلس الأعلى للبترول عن اكتشاف 160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدي والقابلة للاستخراج.
ويتم ضخ إنتاج الغاز غير التقليدي من خلال خط أنابيب مخصص ومنشأة مركزية لاستلام الإنتاج الأولي في حوض غاز الذياب في الرويس، مما يتيح توزيع الغاز المنتج من خلال شبكة الغاز التابعة لأدنوك.
ويستفيد امتياز الغاز غير التقليدي بشكل كبير من موقعه الاستراتيجي بالقرب من منطقة الرويس الصناعية التابعة لأدنوك، ما يوفر إمكانية الوصول إلى السوق ويسمح للعمليات بالاستفادة من مرافق البنية التحتية الواسعة والحديثة التابعة لأدنوك والتي تدعم نمو وتطور قطاع الغاز غير التقليدي في دولة الإمارات.
وكانت “أدنوك” قد وقعت في نوفمبر 2018 اتفاقية امتياز مع شركة “توتال” الفرنسية حصلت بموجبها هذه الأخيرة على حصة 40 في المئة من امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس. ووفقاً للاتفاقية تقوم “توتال” باستكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز غير التقليدي في منطقة الامتياز.
وإلى جانب تطويرها لحوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس، تعمل أدنوك على تعزيز وتحقيق أقصى قيمة ممكنة من مشروع “غشا” والأغطية الغازية العملاقة في أبوظبي، إضافة إلى عدد من تجمعات الغاز الطبيعي الجديدة التي تواصل تقييمها وتطويرها مع متابعة الشركة لأنشطتها الاستكشافية.
ويرى خبراء أن هذه المشاريع تسهم في دعم أهداف الإمارات الطموحة في قطاع الغاز وتتيح للمستثمرين فرصة فريدة للاستثمار في أصول ممتازة للبنية التحتية للطاقة منخفضة المخاطر والتي تحقق لهم تدفقات نقدية مستقرة وطويلة الأجل من واحدة من أهم شركات الطاقة في العالم على صعيد التصنيف الائتماني.
وتنفرد أدنوك باستقطاب المستثمرين العالميين إلى بنية الطاقة التحتية في الشرق الأوسط، التي لم تشهد سابقا سوى صفقة استثمار واحدة في شبكة أنابيب النفط التابعة لأدنوك.
وكانت أدنوك الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي قد منحت توتال في نوفمبر 2018 حصة تقدر بنحو 40 في المئة لاستكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز غير التقليدي، في هذا الامتياز الاستراتيجي الذي يعد خطوة مهمة نحو إنتاج مليار قدم مكعبة يوميا من موارد الغاز قبل عام 2030.
ويتضمن هذا الامتياز مرحلة استكشاف وتقييم تستمر من 6 إلى 7 سنوات تتبعها مرحلة إنتاج لمدة 40 عاما.
وتغطي الشراكة القائمة بين أدنوك وتوتال، مختلف مجالات وجوانب أعمال القطاع، والتي تشمل استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من الحقول البحرية والبرية وكذلك التكرير والمعالجة والشحن.