أحكام قضائية بحق 11 أردنيا خططوا لعمليات إرهابية داخل المملكة
عمان - أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء أحكاما بالسجن تراوحت بين خمسة أعوام و15 عاما بحق 11 أردنيا متهمين بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية، أدينوا بالتخطيط للقيام بـ”عمليات إرهابية” داخل المملكة.
وحكمت المحكمة في جلستها التي عقدتها صباح الأربعاء على المتهم الرئيسي بالسجن 15 عاما وعلى أربعة متهمين بالسجن 12 عاما وثلاثة متهمين بالسجن خمسة أعوام وثلاثة متهمين آخرين فارين من وجه العدالة بالسجن تسعة أعوام.
ووجهت المحكمة إليهم تهما منها “المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية” و”محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية”.
وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين جميعا من “حملة الفكر التكفيري ومن المؤيدين لتنظيم داعش الإرهابي”. وتمكن ثلاثة منهم عام 2019 من التوجه إلى أفغانستان للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية لقتال القوات الأميركية وحركة طالبان.
أما الثمانية الآخرين الذين كانوا على تواصل معهم وبسبب عدم تمكنهم من التوجه لأفغانستان فقد خططوا لـ”تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم الإرهابي”.
وبحسب لائحة الحكم، فقد حدد المتهمون أهدافا عسكرية وأمنية وكنيستين في محافظتي الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) والمفرق (70 كلم شمال عمان). ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف مخططاتهم واعتقالهم في يونيو 2019.
وتحول المئات من الشباب الأردني إلى التطرف، متأثرين بخطابات التنظيمات الجهادية المنتشرة في الدول المجاورة، ويرى مراقبون أن عوامل عديدة ساهمت في انحراف الشباب في المملكة إلى هذا الفكر ومنها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
ويشير المراقبون إلى أنه لا يمكن تجاهل وجود بنية متطرفة داخل المملكة تحاول استقطاب هؤلاء الشباب.
وكان نواب في البرلمان الأردني شددوا خلال مناقشات بيان الثقة الذي طرحته حكومة بشر الخصاونة على ضرورة التركيز على الشباب التائه بين داعش والبطالة.
والأردن أحد أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ونفذ ضربات استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وتعرض الأردن لهجمات عدة كان آخرها في محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) في 19 ديسمبر 2016 أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة من رجال الأمن وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
