أحزاب موريتانية تعلن اندماجها في الحزب الحاكم

حزب العهد الوطني للديمقراطية يؤكد أن قرار اندماجه في الحزب الحاكم يأتي تقديرا لمتطلبات المرحلة وضرورة دعم برنامج الرئيس.
الأحد 2019/12/29
توحيد مختلف القوى حول الحزب الحاكم

نواكشوط - أعلن حزب “العهد الوطني للديمقراطية” (عادل) المعارض بموريتانيا رسميا الاندماج في حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم، قبل ساعات من موعد انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم السبت.

ويعد حزب “العهد الوطني للديمقراطية” آخر الأحزاب والتجمعات السياسية التي أعلنت اندماجها في الحزب الحاكم، ومن بينها “تيار راشدون” الذي يرأسه القيادي السابق بحزب (تواصل) الإسلامي عمر الفتح.

وقال رئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية، يحيى ولد الوقف، في مؤتمر صحافي عقد ليل الجمعة/السبت بالعاصمة نواكشوط، إن قرار الاندماج في الحزب الحاكم جاء “تقديرا لمتطلبات المرحلة، وما تقتضيه من دعم لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر توطيد القاعدة السياسية التي يستند إليها هذا البرنامج، وتوحيد القوى المختلفة حوله”.

وتأسس حزب (عادل) عام 2007 وكان الحزب الذي حكم البلاد خلال حكم الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله.

ومنذ الإطاحة بولد الشيخ عبدالله في انقلاب عسكري عام 2008، تحول “عادل” إلى حزب معارض، وهو ممثل حاليا في البرلمان بنائبين.

وبدأت فعاليات المؤتمر العام لحزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في موريتانيا السبت بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط والذي يستمر يومين، ومن المنتظر أن يشهد اختيار رئيس جديد للحزب خلفا لرئيسه السابق سيدي محمد ولد محم، الذي استقال من رئاسته، مارس الماضي. وقال الأمين العام للحزب محمد ولد عبدالفتاح، في كلمة الافتتاح، إن المؤتمر، يهدف لـ”الانفتاح على جميع القوى السياسية التي دعمت مشروع الرئيس الحالي للبلاد محمد ولد الغزواني”.

ومن المقرر أن يصوت المشاركون في المؤتمر على 9 تعديلات تطال الحزب، ومنها رفع أعداد كل من أعضاء المكتب التنفيذي من 21 إلى 31 عضوا، ونواب رئيس الحزب من 4 إلى 5 نواب، وأعضاء المجلس الوطني من 120 إلى 220 عضواً.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، شهد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أزمة بعد ترأس الرئيس السابق للبلاد محمد ولد عبدالعزيز، اجتماعا للجنة تسيير الحزب في الـ21 من نوفمبر الماضي.

ويرى عدد من قادة الحزب، أن اجتماع ولد عبدالعزيز بلجنة تسيير الحزب يشكل “تشويشا” على المشهد السياسي في البلاد.

وتوترت العلاقة بين ولد عبدالعزيز والرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بسبب محاولة ولد عبدالعزيز الهيمنة على الحزب الحاكم.

2