أبوظبي ترسخ دعائم الطاقة المستدامة عالميا

إماراتيون وخبراء يؤكدون أن أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسخة هذا العام سيقدم حزمة من الركائز الأساسية خدمة للأجيال المقبلة.
السبت 2020/01/11
منصة عالمية للاستثمار في تكنولوجيا المستقبل

تتجه أنظار أنصار البيئة إلى أبوظبي السبت لمتابعة أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الـ13، بعد أن بات أكبر منصة عالمية لحشد الجهود للتحول نحو الطاقة البديلة ووضع قواعد عملية لتجسيد أحدث ابتكارات الطاقة النظيفة على أرض الواقع.

أبوظبي - أكد مسؤولون إماراتيون وخبراء أن أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسخة هذا العام سيكرّس معالم جديدة لمستقبل الطاقة المتجددة عالميا.

وسيقدم الحدث الذي ينطلق اليوم السبت في العاصمة الإماراتية أبوظبي حزمة من الركائز الأساسية، التي تخدم الأجيال المقبلة، باعتباره أكبر منصة عالمية تستكشف الطريق الأمثل لتأمين مستقبل العالم.

ويدشن القائمون على فعاليات الأسبوع عقدا جديدا من العمل الدولي الطموح من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المتعلقة بحماية الأرض من الانبعاثات المدمرة للبيئة.

ويشكل الأسبوع الحدث الأبرز على مستوى العالم المعني بقضايا الاستدامة حيث يجمع تحت مظلته خبراء ومختصين من نحو 175 دولة ويتضمن عددا من الفعاليات الهامة التي توفر منصة عالمية لتحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة وتحقيق حراك عالمي في هذا الشأن.

أحمد الزيودي: أسبوع أبوظبي سيقدم 42 ابتكارا جديدا  في مجال الاستدامة
أحمد الزيودي: أسبوع أبوظبي سيقدم 42 ابتكارا جديدا  في مجال الاستدامة

وتشمل الدورة الثالثة عشرة للحدث السنوي 6 محاور هي الطاقة والتغير المناخي والمياه والغذاء ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا، إضافة إلى مناقشة 3 قضايا رئيسية هي الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب.

وأكد وزير التغير المناخي والبيئة أحمد الزيودي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 يعتبر أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم ومنصة لمناقشة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة ويستقطب مزيجاً فريداً من قادة الدول والوزراء وصنّاع القرار وخبراء القطاعات ورواد الابتكار وقادة الاستدامة في المستقبل.

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات قبل انطلاق فعاليات الأسبوع إنه “من ضمن التزامات ومبادرات الوزارة لدعم الابتكار في مجال الاستدامة ستنظم ضمن الأسبوع الدورة الجديدة من ملتقى تبادل الابتكارات في مجال المناخ”.

وأوضح أن هذه المنصة الرائدة تسلط الضوء على طرق تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم الابتكارية والتي ستشهد مشاركة 42 ابتكارا في مجال الاستدامة.

وتعد التنمية المستدامة في صميم “رؤية الإمارات 2021” وما تضمنته محاور أجندتها، كما تعمل كذلك على دعم الجهود العالمية لتحقيقها.

وأطلقت الحكومة الاتحادية عدة مبادرات تتسق مع أهداف الأمم المتحدة، فعلى سبيل المثال تم إنشاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.

كما تتبوّأ الدولة الخليجية مقعد الريادة في تقديم المساعدات للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم من أجل مساعدتها وتوفير بيئة محفزة لها من أجل تحقيق التنمية المستدامة

وتحوّلت أبوظبي خلال النسخ السابقة من هذا الحدث إلى محور لجميع النشاطات والجهود العالمية المتعلقة بطاقة المستقبل وحماية البيئة.

وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن وتيرة نمو مصادر الطاقة المتجددة بدأت تتزايد وبات يهدد مكانة الوقود التقليدي رغم أن منتجي النفط لا يزالون يعوّلون عليه بشكل كبير.

وقال عدنان أمين مدير عام الوكالة العام الماضي إن “تحليل الهيئة يظهر أنه بحلول نهاية 2020، فإن كل تكنولوجيات الطاقة المتجددة المتوفرة تجاريا ستكون متساوية أو أرخص من منافسيها”.

وتشير التوقعات إلى أن حجم الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء العالمي سيرتفع من 37 في المئة بحلول 2030 إلى 69 في المئة في 2050، وبالتالي فإنه سيؤمن أكثر من ربع الحاجة العالمية.

11