أبل تتوقع عوائد استثنائية من آيفون 11

لندن – تكشف خطط إنتاج الجيل المقبل من هاتف آيفون، أن شركة أبل طلبت من مورديها إنتاج مكونات لنحو 75 مليون جهاز آيفون 11 على الأقل، خلال النصف الثاني من العام الحالي، وهو ما يعادل طلبياتها للجيل السابق آيفون إكس.أس، مع ترجيح ارتفاع تلك الطلبيات.

وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ أن تلك الأرقام المرتفعة تشير إلى أن أبل تتوقع طلبا كبيرا على الجيل الجديد من أهم منتجاتها، رغم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع سوق الهواتف الذكية.

ويبدو أن أبل وكبار منتجي الهواتف الذكية يتوقعون فورة في تغيير الهواتف القديمة من قبل المستخدمين بسبب تقنيات الجيل الخامس للاتصالات، التي تمثل نقلة كبرى في سرعة نقل البيانات وطرح أنواع جديدة من التطبيقات.

وكانت أبل قد توقفت عن الكشف عن أرقام شحنات آيفون في الربع الأخير من العام الماضي، حين بدأت المبيعات بالانكماش. وبدأت تركز أكثر على نمو الخدمات والتطبيقات مثل أبل ميوزك.

وتشير تقديرات المحللين إلى أن أبل باعت ما بين 70 إلى 80 مليون هاتف آيفون جديد خلال النصف الثاني من العام الماضي.

إيرادات آيفون بلغت في الربع الرابع من العام الماضي نحو 52 مليار دولار بانخفاض قدره 15 بالمئة بمقارنة سنوية ثم تراجعت إلى 37 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي

وتظهر التقديرات الداخلية أن الموردين الآسيويين للشركة يستعدون لإنتاج مكونات لثلاثة طرازات جديدة من أجهزة آيفون لتلبية الطلب في موسم العطلات. وهناك مؤشرات إلى إمكانية زيادة الإنتاج إلى 80 مليون هاتف جديد إذا لزم الأمر.

ويتضح ذلك من نشاط فوكسكون، الشركة الرئيسية لتجميع أجهزة آيفون، في تعزيز التوظيف في الصين وزيادة رواتب العاملين لديها بنسبة 10 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، في مؤشر على محاولة ضمان وجود عدد كاف من العمال لتلبية طلبات شركة أبل.

وتترقب الأسواق موعد طرح مفاجآت أبل المثبت في سبتمبر منذ عام 2012 لتقديم أجهزة آيفون الجديدة، التي يجري طرحها للبيع عادة في نهاية الشهر ذاته.

وينتظر المراقبون إعلان نتائج الشركة اليوم للربع الثاني من العام الحالي وهو الفصل الثالث في سنتها المالية، والتي قد تصاحبها مؤشرات على توجه الشركة وتوقعاتها في النصف الثاني من العام.

وتشير أرقام أبل إلى أن إيرادات آيفون بلغت في الربع الرابع من العام الماضي نحو 52 مليار دولار بانخفاض قدره 15 بالمئة بمقارنة سنوية ثم تراجعت إلى 37 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي.

وتشمل تلك الأرقام مزيجا من النماذج الجديدة للعام الماضي والنسخ السابقة من جهاز آيفون، وقد تشير أرقام هذا العام إلى استقرار المبيعات بعد عام من التراجع.

ويرى محللون أن خطط مزودي أبل لإنتاج مكونات لما يصل إلى 75 مليون هاتف آيفون جديد، لا تعني بالضرورة أن الشركة ستبيع هذا العدد الكبير، لحين معرفة درجة الإقبال على أجهزتها الجديدة.

وتعاني أبل، في ظل اعتمادها الشديد على إيرادات آيفون، من تراجع الطلب على الهواتف الذكية، بسبب تراجع ميل المستخدمين لاستبدال هواتفهم، إضافة إلى اقتطاع المنافسين الصينيين لحصة كبيرة من الأسواق.

كما تأثرت بتداعيات الحرب التجارية على النمو الاقتصادي في الصين، وابتعاد المستهلكين الصينيين عن العلامات التجارية الأميركية.

ويرجح محللون انخفاض شحنات آيفون بنسبة 13.3 بالمئة خلال العام الحالي لتصل إلى 189 مليونا وفقا لمتوسط التوقعات التي جمعتها بلومبرغ، ويأمل المستثمرون على المدى الطويل في أن تتمكن أبل من إعادة البريق لمنتجها الأكثر شهرة.