أبل تبتعد في صدارة أكبر الشركات العالمية

سجلت القيمة السوقية لشركة أبل أمس مستويات قياسية جديدة حين تجاوزت حاجز 1.1 تريليون دولار لتبتعد في صدارة أكبر الشركات العالمية المدرجة في الأسواق المالية.
لندن - حققت شركة أبل مكاسب غير مسبوقة حين ارتفعت قيمتها السوقية بأكثر من 400 مليار دولار في غضون أشهر قليلة بعد التحول الكبير في استراتيجيتها، التي أدت إلى تنويع إيراداتها بدرجة فاقت جميع توقعات المحللين.
وبلغت قيمة الشركة مستويات قياسية جديدة تفوق الذروة السابقة، التي سجلتها في 3 أكتوبر 2018 حين تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 1.1 تريليون دولار.
وكانت الشركة قد دخلت في أزمة حادة في نهاية العام الماضي بسبب اعتمادها الشديد على مبيعات آيفون، التي تراجعت بشكل كبير بسبب ميل زبائنها للاحتفاظ بأجهزتهم القديمة.
وقادت الشركة تحولا هائلا في استراتيجيتها لتركز على توسيع إيرادات البرمجيات ومنصات الموسيقى والبث التلفزيوني والألعاب والخدمات المالية لتحقق نتائج فاقت جميع توقعات الأسواق.
ويرى المحللون أن الآفاق المالية للشركة أصبحت أكثر متانة واستدامة على المدى البعيد بعد أن عززت ولاء قاعدة زبائنها الواسعة. ويتوقعون ارتفاع عوائدها مع توسيع طرح بطاقتها الائتمانية في أنحاء العالم بعد أن تم طرحها في الولايات المتحدة.
وتعززت تلك الآفاق أمس بنشر تقارير ترجح أن تتمكن أبل من بيع 70 مليون وحدة من هواتف آيفون الجديدة قبل نهاية العام الحالي بعد قيامها بتعديل خطة أحجام الإنتاج بسبب زيادة الطلب على آيفون 11 الأقل سعرا مقارنة بالهاتفين الآخرين آيفون 11 برو وآيفون 11 برو ماكس.
وأظهرت بيانات أن آيفون 11 حقق مبيعات تجاوزت 12 مليونا منذ إطلاقه في 20 سبتمبر الماضي، وهو ما يزيد بنسبة 15 بالمئة على مبيعات الهاتف الذي حل محله آيفون 10 آر في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعتقد جون جانج من شركة روزنبلات سيكيوريتز أن يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج آيفون 11 عن تقديرات الإنتاج السابقة بنحو 1.6 مليون جهاز للعام الحالي.
وبعكس نجاح آيفون، يعتقد جانج أن مبيعات هاتفي آيفون 11 برو وآيفون 11 برو ماكس انخفضت بنسبة 15 بالمئة مقارنة بمبيعات الأجيال المماثلة في العام الماضي من هاتفي آيفون 10 أس وآيفون 10 أس ماكس.
ونظرا لضعف المبيعات، يتوقع جانج أن تُخفض أبل إنتاج آيفون 11 برو ماكس بنحو مليوني وحدة.
وتظهر التنبؤات أنه لا ينبغي أن تكون هناك أي تغييرات كبيرة في طلبات المكونات. ويعتقد جانج أن النقص الأولي في آيفون يرجع إلى مشكلات في القدرة الإنتاجية، وليس بسبب نقص في الأجزاء.
وتمكنت أبل من تعزيز ولاء زبائنها بعد طرح التحديث الثوري لأنظمة التشغيل وخاصة آي.أو.أس 13 الذي أدى إلى تسريع عمل جميع الهواتف وبضمنها القديمة.
وطرحت بالتزامن مع ذلك منصتي الموسيقى والألعاب والبث التلفزيوني، الذي من المتوقع أن يشعل المنافسة مع نتفليكس وديزني وغيرهما من منصات البث التدفقي.
وفي دليل على تلك المنافسة أعلنت نتفليكس هذا الأسبوع عن إصدار سندات بقيمة ملياري دولار لتعزيز إنتاج المحتوى الترفيهي لمواجهة المنافسة المنتظرة من جانب شركات أبل.