أنوشكا: أدواري في رمضان مفعمة بالإحساس

فسرت المطربة والممثلة المصرية أنوشكا في حوارها مع “العرب” غيابها عن الغناء خلال الفترة الماضية بمرورها بظروف عائلية وفنية شغلتها، فضلا عن أحوال مصر التي شهدت تقلبات سياسية وأمنية حادة السنوات الماضية.
وأكدت أنها وجدت التمثيل أسهل نسبيا من الغناء، لأنها في الدراما تتحمل مسؤولية نفسها فقط، بينما يتحمل آخرون المسؤولية الكاملة عن المسلسل، وفي الغناء تتحمل هي المسؤولية كاملة في اختيار الكلمات والألحان.
وتطل أنوشكا دراميا في رمضان الحالي من خلال مسلسلي “سقوط حر” للمخرج التونسي شوقي الماجري، و”غراند أوتيل” للمخرج محمد شاكر خضير.
وعن الدورين قالت أنوشكا لـ”العرب” إن ما شجعها على قبول المشاركة في عملين يعرضان في وقت واحد أن الدورين مختلفين، سواء في القصة والسيناريو أو من خلال فريق العمل، بداية من الإخراج والأبطال المشاركين.
واعتبرت الحقبة الزمنية التي يدور فيها مسلسل “غراند أوتيل” تتسم بالرقي، خاصة أن المخرج لم يترك تفاصيل هذه الحقبة، إلاّ وأشار إليها، وهي التي تؤمن أن المسلسل من الأعمال التلفزيونية التي يمكنها منافسة الدراما التركية وغيرها من الأعمال التي أبهرت المشاهد العربي، من حيث الصورة وتكنيكاتها.
وحول تجسيدها دور صاحبة فندق شريرة في المسلسل، أكدت أنوشكا أن جرأة دورها تكمن في المضمون الذي تناقشه من خلال شخصية “قسمت” وهي شخصية جديدة عليها، لكنها قريبة من شخصيتها الحقيقية، المتمثلة في المرأة القوية التي تعرف ما تريد.
ومع ذلك، ترفض الفنانة المصرية تسرع البعض في الحكم على شخصية “قسمت” لأن المسلسل لا يزال مستمرا، ومن الأفضل انتظار التطورات التي ستظهر في الشخصية حتى يمكن الحكم السليم عليها.
أما في مسلسل “سقوط حر” فهي تجسد شخصية خالة البطلة نيللي كريم التي تمثل صوت العقل والاتزان في العائلة، حتى أنها تواجه شقيقتها صفاء الطوخي والدة نيللي كريم بأخطائها التي يخشى الجميع من مصارحتها بها.
وعن دورها في الشخصيتين قالت أنوشكا إن ما شجعها على قبول الدورين أنهما مليئان بالإحساس والمشاعر، وكل ما يخص المشاعر يجذبها إليه، كما أن دورها في “سقوط حر” احتاج إلى الكثير من التفكير والتركيز عند المشاهدة لفهم الشخصية.
واعترفت أن التحضير لمسلسل “غراند أوتيل” تحديدا حرمها من مشروع عمل مسرحي بعنوان “قواعد العشق الأربعون”، لأن التحضير للمسلسل استغرق وقتا طويلا قبل البدء في تصويره.
وعن وجود اعتقاد لدى كثيرين بغيابها عن الساحة الفنية أوضحت أنها موجودة دراميا منذ سنوات، كما ظهرت في رمضان الحالي في مسلسلين وقبلهما المشاركة في فيلم “هيبتا”، لكن البعض يقيس وجودها الفني بالغناء فقط لهذا يعتبرونها غائبة.
وقالت إنها شخصيا تفتقد الغناء والتفاعل المباشر مع الجمهور، فهي ترى أن الغناء جزء منها، لذلك ستعكف بعد انتهائها من تصوير المسلسلين على اختيار أغنيات تعود بها إلى جمهورها بعد عيد الفطر.
وحول الألوان الجديدة من الغناء التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير 2011 مثل “الأندر غراوند” وغيرها، قالت إنها تؤمن بالحرية وترحب بكل الألوان، خاصة التي تحتوي على المعاني الجميلة والهادفة والساحة مفتوحة أمام الجميع.
وفي المقابل، أكدت الفنانة أن هذا لا يمنع من وجود هفوات غنائية تحدث حاليا، والحل ليس في إغلاق الباب في وجه أي تجربة، وإنما تركها للجمهور باعتباره صاحب الاختيار، مع التأكيد أنه كلما كان العمل الفني يحترم عقلية المجتمع والمتلقي سيجد طريقه إلى النجاح.
وأكدت أنوشكا أيضا أن هناك صحوة في المسرح والدراما التلفزيونية والسينمائية في الفترة الأخيرة، وهو أمر يصب في صالح الفن عموما، وأن أغلب الأعمال كما تراها تقدم فكرا محترما، والدليل وجود أفلام مصرية تنافس على الأوسكار، حيث نافست مصر بفيلمين في سباق جوائز الأوسكار في السنوات الأخيرة، أولهما الفيلم الوثائقي “الميدان” للمخرجة جيهان نجيم، والثاني “فتاة المصنع” للمخرج محمد خان.