حبك تقويم عمري
أملأ حبيبي رئتاي بحبك، أستنشق عطر هواك، أتنفسك، أضعك في بؤبؤ العين، أكتحل عشقك، وأتلبسك، وأنت يا قلب القلب تتلبسني، تسكن قلبي وجوارحي، تملأ عيون الكون حولي.
وأنت جغرافيا حياتي، محيط قلبك، نهر عواطفك، تضاريس عمرك تسكنني، أدخلني عشقك راضية مرضية في دنيا الأحباب، من أجل هواك.. آمنت بأن العشق بداية دنيا جديدة، تحمل تفاصيلاً مختلفة.
حقاً يا عمري أشعر معك، في أحضان هواك أنني مختلفة، وأن للزهور رائحة لا تشبه رائحتها من قبلك، وأن الحدائق الغناء دونك بلا رائحة، فأنت بهاء عمري، ورحيق قلبي.
آه يا قلبي العاشق.. كيف انفلت لجامك، لم أعد أملكك، لم أعد ألقي عليك أوامري وفراماناتي. أيها المارد العنيد. حتى تحية الصباح ألقيها عليك قلبي فتردها على حبيبي وكأنما وحدتنا في جسد واحد بقلب واحد.
تملأ الزهور الحمراء كل الأركان، تلون واجهات المحلات، ترسم بائعات الزهور والورد البلدي لوحة طبيعية لها لون ورائحة. شباب وفتيات ومراهقون يبتاعون وردة واحدة حمراء بلون الحب، يقولون كلمات العشق البريئة بلا خجل، يطلقون لمشاعرهم العنان بلا قيود، يتنفسون الحب في يوم الحب.
ما أجمل أن يكون للحب عيد وللعشق تاريخ محدد يتجمع فيه العشاق، يترحمون على روح قديس الحب “فالنتين” الذي انتصر للحب رغم جبروت الامبراطور الروماني “كلوديس الثاني” وساهم في تزويج العشاق. لم يخش بطش إمبراطور يخاف الحب.