مشروع إماراتي تجريبي لإنتاج الألومنيوم بتقنية الصهر الذكية

(إي.جي.أي) تعمل على اعتماد أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع ضمن المشروع التجريبي.
السبت 2025/06/28
التكنولوجيا حل مبتكر لتعظيم المكاسب

أبوظبي - شرعت الإمارات العالمية للألومنيوم (إي.جي.أي) في مشروع تجريبي لإنتاج الألومنيوم في خلايا الاختزال التجريبية باستخدام تقنية إي.إكس، الجيل القادم من تقنية الصهر الجديدة التي طورتها الشركة.

والمشروع خطوة مهمة نحو اعتماد هذه التقنية على نطاق صناعي واسع، ويعتبر ركيزة أساسية لدعم نمو إنتاج الألومنيوم الأولي منخفض الكربون في المستقبل، وترسيخ مكانة الشركة في مجال تقنيات الصهر على مستوى العالم.

وتعمل الشركة الإماراتية على اعتماد أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع ضمن المشروع التجريبي، بما يشمل تفعيل جميع تطبيقاتها الحديثة، إلى جانب تطوير القدرات الرقمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة.

والألومنيوم من المعادن الرئيسية في العديد من الصناعات بفضل وزنه الخفيف ومتانته ومقاومته للتآكل، وتُعد إي.جي.أي من أكبر موردي السبائك المعدنية لقطاع السيارات على مستوى العالم.

وأكد عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة أن الخطوة التي بدأت الخميس الماضي مهمة في تعزيز مكانة الشركة في مجال تقنيات الصهر ويدعم نمو أعمالها في المستقبل.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى بن كلبان قوله “نتطلع إلى توسيع إنتاج الألومنيوم الأولي باستخدام تقنيات الصهر الذكية والمتقدمة لبناء مستقبل هذه الصناعة، وتعزيز القيمة التي تقدمها الشركة من خلال شراكاتها العالمية في هذا المجال.”

وتوفر خلايا الصهر بتقنية إي.إكس إنتاجية أعلى لكل متر مربع مقارنة بتقنية دي إكس+ ألترا التابعة للشركة، التي تعد واحدة من أكثر تقنيات الصهر كفاءة في صناعة الألومنيوم على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن يسهم الجيل الجديد من التقنية في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل طن من الألومنيوم بنسبة 5 في المئة للتصميم الذي يعزز الإنتاجية، وحوالي 12 في المئة للتصميم الأقل استهلاكا للطاقة.

وعلى مدار السنوات الماضية كثفت الإمارات جهودها لزيادة صادرات خامات الألومنيوم التي يتم إنتاجها وفق معايير صديقة للبيئة، في سياق خططها الرامية إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وأواخر مايو الماضي أبرمت إي.جي.أي اتفاقية مع شركة هيونداي موبيس الرائدة عالميا في تصنيع قطع غيار السيارات، لزيادة توريداتها من ألومنيوم سيليستيال المصنوع بالطاقة الشمسية.

عبدالناصر بن كلبان: تقنية إي.إكس مهمة في مسار تعزيز أعمال الشركة
عبدالناصر بن كلبان: تقنية إي.إكس مهمة في مسار تعزيز أعمال الشركة

وتُعزز الاتفاقية التعاون القائم بين الشركتين منذ عام 2015، حيث تورّد إي.جي.أي ما يصل إلى 66 ألف طن من الألومنيوم سنويا إلى الشركة الكورية الجنوبية.

وبموجب الاتفاقية، ستزيد الشركة الإماراتية من خامات الألومنيوم النظيف إلى هيونداي موبيس من 8 آلاف طن هذا العام إلى 15 ألف طن سنويا بحلول عام 2026.

كما تبحث الشركتان عقد اتفاقية طويلة الأمد تشمل الفترة ما بعد عام 2026 لتوريد المنتجات ذات القيمة المضافة، بما في ذلك أسطوانات الألومنيوم وسبائك الألومنيوم الأولي والألومنيوم المعاد تدويره.

وفي عام 2024، ارتفع إنتاج ألومنيوم سيليستيال الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 27 في المئة، ليصل إلى 80 ألف طن، منها 8 آلاف طن من ألومنيوم سيليستيال معزز بمواد معاد تدويرها.

وتقوم الشركة الإماراتية بتطوير عدة مشاريع، حيث وصل معدل إنجاز الأعمال الإنشائية في أكبر منشأة لإعادة تدوير الألومنيوم في الإمارات في الطويلة إلى 37 في المئة.

ومن المتوقّع بدء الإنتاج خلال النصف الأول من 2026 من المنشأة البالغة طاقتها الإنتاجية 170 ألف طن من سبائك الألومنيوم الثانوي سنويا.

وأعلنت إي.جي.أي في أبريل العام الماضي عزمها الاستحواذ على حصة الأغلبية في شركة سبيكترو ألويز الأميركية المتخصصة في إعادة تدوير الألومنيوم.

وفي مايو 2023، قامت بالاستحواذ على شركة ليشتميتال، وهي مصهر أوروبي متخصص في إعادة تدوير الألومنيوم فائق القوة.

كما بدأت في بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألومنيوم في البلاد في نهاية العام 2022 بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنويا.

وتكمن أهمية المشروع حول خام الألومنيوم في كونه المعدن الأساسي في بناء مجتمعات أكثر استدامة، حيث يمتلك خصائص مثالية لصنع كل شيء من مواد التعبئة والتغليف اليومية إلى السيارات الكهربائية المستقبلية، إضافة إلى كونه معدنا قابلا لإعادة التدوير بلا حدود.

11